"ربنا ما يكتب على أى إنسان يشوف المنظر اللى شوفته، بعدما حملت شقيقتى على يدى وهى تنازع فى الموت والدماء تنزف من كل مكان فى جسدها الذى لم يتحمل وتوفيت بعد أقل من ساعة من إصابته بخرطوش بالوجه والصدر".. بهذه الكلمات روى محمد هاشم محمد السيد 58 سنة، محاسب، تفاصيل مقتل شقيقته "سحر" بطلق طائش أثناء وقوفها فى شرفة منزلها لمشاهدة أثاث عروسة، يمر من أمام المسكن.

وتابع شقيق المجنى عليها، أنه الأخ الأكبر لخمسة أشقاء بنات، والأبوين متوفيين، والمجنى عليها "سحر" 56 سنة شقيقته قبل الأخيرة، وهى غير متزوجة: "كانت طيبة، وليس لها فى أى شىء، وكانت تحب الخير لجميع الناس، وأقصى فرحتها لما يكون فى حفل عرس أو نقل أثاث عروسة، بيمر من الشارع، تسرع إلى شرفة المنزل لكى تشاهد الموكب وتفرح".

 وأضاف شقيق المجنى عليها: "يوم الحادث كان عصر يوم الجمعة الماضى، أثناء مرور بعض الأهالى بأثاث عروسة من أمام منزلنا، خرجت شقيقتى كعادتها للمشاهدة، وأثناء أذان العصر مباشرة، قام شاب فى الموكب بإطلاق الخرطوش موجها السلاح ناحية الشرفة، فأصاب شقيقتى فى الوجه والصدر، وتلقت الخبر كالصاعقة حيث اتصلت بى شقيقتى الكبرى تخبرنى بإصابة شقيقتى، ونهضت للمسكن مسرعا فوجدتها فى منظر صعب، وكانت تنازع الموت والدماء تغرقها من كل مكان، نهضنا بها إلى أكثر من مستشفى خاص لم يتم قبول حالتها، وتم نقلها إلى مستشفى الزقازيق العام، وبعد ربع ساعة من دخولها توفيت".

واستطرد شقيق المجنى عليها: "أحنا مؤمنين بقضاء الله وكلنا أمل فى القصاص العادل من القضاء المصرى، وعايزين عدل ربنا، ومعاقبة المتهم لكى يتم القضاء على هذه الظاهرة التى تسببت فى فقد أبرياء كثيرين أوراحهم وهم من منازلهم دون أن يقترفوا شيئا".