فيديو.. الأول على العالم فى حفظ القرآن: تفوقت على 55 دولة
قال الأول على العالم فى حفظ القرآن: تفوقت على 55 دولة. وسيطرت حالة من الفرحة على محافظة الغربية بصفة عامة، وفى قرية ميت عساس التابعة لمركز سمنود بصفة خاصة، بعد تتويج الدكتور رأفت عبد الستار سيد أحمد الخطيب ابن القرية" مواليد 1989، بالمركز الأول على مستوى العالم فى مسابقة حفظ القرآن الكريم متفوقا على المتسابقين من 55 دولة، وتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال الدكتور رأفت الخطيب لـ"دوت مصر"، إنه التحق فى بداية حياته بالتربية والتعليم، وأنعم الله عليه بحفظ القرآن الكريم كاملا وهو فى الصف الرابع الابتدائى، ثم التحق بالأزهر الشريف وأكمل دراسته به، وحصل على الشهادتين الإعدادية والثانوية، ثم التحق بكلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة وتخرج بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وتم تعيينه معيدا بالكلية، ثم تدرج إلى وظيفة مدرس مساعد بالكلية.
وأضاف "الخطيب"، أنه تعلم القرآن الكريم على يد الشيخ ابراهيم البانوبى رحمه الله وحفظ على يديه 20جزءا، ثم أتم حفظ القرآن كاملا على يد ابنه الشيخ يوسف البانوبى، ومنذ صغره وهو يحب المشاركة فى مسابقات القرآن الكريم، وقيل عنه "ما ترك مسابقة إلا وطرقها"، وكان يحصل على المركز الأول فى المسابقات، وأيضا شارك فى مسابقة "الأحفظ" وكانت تهتم بالمتشابهات فقط، وحصل على المركز الأولى، ودرس علوم القرآن الكريم بجانب دراسته، وحصل على دراسة عالية القراءات ثم شهادة تخصص القراءات وتعلم يتقن القراءات العشر.
وتابع " الخطيب" أنه شارك فى مسابقة حفظ القرآن الكريم على مستوى العالم، عن طريق الإنترنت، وأجرى الاختبارات ضمن 600 مشارك يمثلون محافظات الجمهورية، وكانت تجرى الاختبارات الأولية فى كل مديرية أوقاف، وتم تصعيد 24متسابقا إلى اختبارات ثانية بوزارة الأوقاف، وتم تصعيد 4 متسابقين، وتم تصعيده ممثلا عن جمهورية مصر العربية، وخاض المنافسة ممثلا لمصر أمام 55 دولة بما فيهم مصر، وحصل على المركز الأول عالميا، وتم تكريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ليلة القدر، وهنأه الرئيس السيسى "مبروك على الجائزة" فرد عليه: "الله يبارك فيك ياريس، معربا عن فرحته وسعادته الغامرة بتكريم الرئيس له، مضيفا أنه كان يتابع هذه المسابقة والتكريم كل عام منذ عهد الرئيس مبارك، وتمنى أن يكون من ضمن المكرمين فى هذه المسابقة، ووفقنى الله وكنت الفائز بالمركز الأول للقرآن الكريم على مستوى العالم.
وأشار الدكتور رأفت الخطيب، إلى أن الاختبارات أجريت بأكاديمية الأوقاف بمدينة 6 أكتوبر بالقاهرة على مدار 6 أيام، علنيا أمام 5 محكمين، وكان كل مشارك يحصل على درجته مباشرة فور الإجابة على السؤال، وحصل على المركز الأول فى اختبار الشفوى بمجموع 58,5 من 60 درجة متفوقا على جميع المشاركين، ثم خاض امتحانين شفوى وتحريرى وأعلنت النتيجة فى 27 مارس الماضى، وإعلانه بحصوله على المركز الأول على مستوى العالم.
وأضاف الخطيب، أنه تم تعيينه شيخ مقرأتين إحداهما بقرية ميت عساس والثانية بمدينة سمنود، بعد أن خاض امتحانات شفوى وتحريرى، إلى جانب عمله إمام وخطيب بالمكافأة.
وأوضح الأول عالميا فى حفظ القرآن الكريم، أن تعليمه لغيره على علم قراءات القرآن الكريم له عدة مراحل أهمها حفظ القرآن الكريم بالتشكيل، ثم مرحلة التجويد، وفى حال أن وجد أن اطالب لديه المقدره على تعلم علم القراءات فلابد أن يحفظ أولا " متن الشاطبية" وعدد أبياته 1173بيتا، وبعد أن يحفظ الطالب متن الشاطبية يبدأ فى تعليمه القراءات العشر، مؤكدا أن اجاد حفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر.
وأكد الأول عالميا فى حفظ القرآن الكريم، على أنه يميل لعلماء القرآن أكثر من القراء، وهناك فرقا بين القارئ والمقرئ فالقارئ أمثال الشيوخ الذين يقرأون القرآن فى إذاعة القرآن الكريم مثل الشيخ المنشاوى والشيخ مصطفى اسماعيل، والشيخ الحصرى، أما المقرئين فهو من يجمع بين الدراية والرواية، وفى سمنود يوجد الشيخ ابراهيم على السمنودى، والذى آلف 4500بيت شعر من تأليفه فى علم التجويد والقراءات، والشيخ محمود المتولى والشيخ عبد الفتاح القاضى، ويعشق هؤلاء الشيوخ لأن لديهم علم يعلموه، ويعتبر الشيخ محمود خليل الحصرى والذين يعتبر أول من جمع بين المقرئ والقراءة.
وأشار الخطيب، إلى أن لديه 6 أشقاء وهو الابن الأكبر لوالديه ووالده يعمل بإدارة تموين سمنود، وأنعم الله على شقيقته الصغرى بالصف الثالث الابتدائى على حفظ القرآن الكريم كاملا، كما أتم شقيقه بالتعليم الأزهرى حفظ القرآن الكريم، كما حفظ شقيقيه بالتعليم العام 8 أجزاء من القرآن، ويسعى لتعليم طفلتيه "عائشة وحفصه" القرآن الكريم، مؤكدا أنه يحفظ شقيقته الصغرى القرآن الكريم، ويقف بجانبها ويدعمها، وسيشارك باسمها فى مسابقات القرآن الكريم.
وأوضح الأول عالميا فى حفظ القرآن الكريم، أنه يُحفظ القرآن الكريم وهو فى الصف الثانى الثانوى، حيث كان لديه كُتاب وضاق الوقت لديه بعد تعيينه فى الكلية، ويسعى للبدء فى تجهيز كُتاب جديدة لتحفيظ القرآن الكريم، موضحا أنه دوره كشيخ للمقراءة تصحيح أخطاء حفظه القرآن الكريم خلال الجلسة التى يقضوها معا اسبوعيا، والرد على الأسئلة، مؤكدا هذه المقارئ للنهوض بالقرآن وعلومه، وتصحيح القراءات لمشايخ الأوقاف.
وأضاف الخطيب، أن الكتاتيب أفضل طريق لحفظ القرآن الكريم، مشيرا أنه يسعى خلال الفترة القادمة لتعليم طفلتيه حفظ القرآن الكريم، ويتمنى أن يصبحن فتاتين صالحتين مثلما قال الرسول صل الله عليه وسلم" وولد صالح يدعو له"، موضحا أنه كان يشترط الزواج من فتاة أزهرية، ولكن أنعم الله عليه بزوجة صالحة تخرجت من كلية الطب، ورغم مشاغلها فى الدراسة وغير ذلك إلا أنها تحفظ 21جزءا من القرآن، وتهتم بعملها وزوجها وأطفالها ودراستها.
ووجه الأول عالميا فى حفظ القرآن الكريم، رسالة للطلاب على مستوى الجمهورية، بحفظ القرآن الكريم، لأن من أراد النجاح فعليه بالقرآن، ومن يلتزم بالقرآن فسيفوز بالنجاح.
كما وجه الخطيب، الشكر لوالديه لوقوفهما بجانبه والدعاء له طوال الوقت، معربا عن فرحته بالفوز بالجائزة، وشعوره بالفرحة على وجوه اهالى قريته الذين يباركون له عندما يشاهدوه فى القرية.
وتمنى الأول عالميا فى حفظ القرآن الكريم، أن ينتفع به أهالى قريته، وينشر علم القراءات بالقرية، وإخراج جيل يتعلم القراءات، مشيرا أنه يحفظ روايات الشاطبية والدرة والطيبة لأنهما القراءات العشر الصغرى والكبرى، مشيرا أننا نقرأ القرآن فى مصر برواية"ورش عن نافع" وكان يقرأ بها المصريون، وبعد الفتح العثمانى طغت عليها رواية "حفص عن عاصم"، واصبح الناس يقرأون بها
وأشار الخطيب، إلى أن الرواه العشر هم الإمام نافع والإمام ابن كثير، والإمام أبو عمرو، والإمام ابن عامر، والإمام ابن عاصم، والإمام حمزة، والإمام الكسائى، والإمام خلف العاشر، والإمام أبو جعفر، والإمام يعقوب، ولكل قارئ روايان.
وأشار الأول عالميا فى حفظ القرآن الكريم، إلى أن الرواية الشائعة فى مصر حفص عن عاصم، والرواية الشائعة فى ليبيا "قالون"، وفى المغرب برواية "ورش" وتختلف القراءة من دولة إلى أخرى.
واختتم الخطيب، حديثه قائلا: "الانضمام للأزهر يمنعك من الانضمام إلى أى جماعة"، مشيرا إلى أن من ينضم لأى جماعة فلديه فراغ داخلى، والأزهر يملأ هذا الفراغ، مؤكدا على أن الأزهر هو حصن حصين.