عرضت فضائية "مباشر قطر" تقريرا عن التطورات المتلاحقة التى تكشف عن سياسات تنظيم الحمدين، المشبوهة، التى يسعى من خلالها التمدد فى القارة الأوروبية، واستهداف أمن دولها، عبر استخدام أدواته المعتادة، متمثلة فى عناصر الإخوان الذين يقدم لهم الدعم المالى تحت غطاء دعم المساجد والمنظمات الخيرية، بينما فى حقيقة الأمر توجه هذه الأموال إلى أشخاص بعينهم لتنفيذ أجندة محددة.

وأضاف التقرير ، أن الأجهزة الأمنية فى ألمانيا، وبعدما تكشف لها حجم التدخل القطرى، والدعم الذى يقدمه تنظيم الحمدين للإخوان، اتجهت إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية، التى تحاول من خلالها منع دخول الأموال القطرية الموجهة إلى الإخوان أو الجماعات الخيرية المشبوهة، بعدما ثبت تورط هذه الجمعيات فى دعم عناصر متطرفة.

وأشارالتقرير ، إلى أن الخطوة التى تقبل برلين اليوم على اتخاذها، لاشك أنه ستكون لها انعكاسات إيجابية على الأوضاع الأمنية فى ألمانيا، خاصة أن التدقيق والمراقبة التى تتبعها السلطات الألمانية لأموال الحمدين، سوف تمنع وصولها إلى عناصر متشددة دينيا، الأمر الذى يؤدى إلى انخفاض معدل التطرف والعمليات الإرهابية التى تشهدها مختلف الدول الأوروبية.

وأوضح التقرير ، أن التوجه الألماني حيال أموال النظام القطرى لن يقتصر عليها دون باقى الدول الأوروبية، ومن المتوقع أن تتخذ باقى دول القارة العجوز، قرارات مشابهة لتلك التى اتخذتها برلين مؤخرا، من أجل تجفيف منابع التمويل الذى يحصل عليه الإخوان، وباقى العناصر المتطرفة من دعم مالى من حكومة تميم بن حمد.