فيديو.. والد تلميذ لقى مصرعه فى بيارة مدرسة يكشف تفاصيل مثيرة
خيم الحزن على منازل قرية بنوفر التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، حزنا على فراق الطفل محمد عمرو البهنسي تلميذ بالصف الأول الابتدائي، إثر سقوطه داخل بيارة صرف صحي عميقة خلف أحد مبانى مدرسة بنوفر للتعليم الأساسي، وذلك أثناء حصة التربية الرياضية، واستغرقت محاولات إنقاذه 4ساعات متصلة، وفشلت الجهود فى استخراجه على قيد الحياه، وتم انتشال جثته باستخدام خرطوش شفط إحدى سيارات كسح الصرف الصحي.
"دوت مصر" انتقل إلى منزل عصفور الجنة "محمد" والذي خرج من منزله صباح اليوم الأحد، مودعا والده ووالدته، بعد أن قام بتقبيلهما، ولم يكن يعرف بأنها القبلة الأخيرة، لهما، وعاد إلى والدته جثة هامدة، بسبب الإهمال الجسيم من المسئولين بالمدرسة، فى ترك بيارة صرف صحي مفتوحة لـ4سنوات متصلة، دون أن يتحرك أحد من المدرسة أو إدارة كفر الزيات التعليمية، لغلقها حفاظا على أرواح التلاميذ، ولكن لم يتحرك أحد إلا بعد أن حصدت روح"محمد" ليتحرك بعد ذلك المسئولين بعد وقوع الكارثة، وفقدان أسرة لطفلها، ولا تعتبر هذه الواقعة الأولى من نوعها، بل شهدت المدرسة الأسبوع الماضي سقوط طفل آخر بداخل البيارة المفتوحة، ولكن قدر الله له أن يعيش وتم استخراجه من البيارة.
يقول عمرو البهنسي والد الطفل لـ"دوت مصر" أن نجله قام بإيقاظه من النوم صباح اليوم قبل التوجه إلى المدرسة، وقام بتقبيله وقال له: "أنا رايح المدرسة يابابا ومش هتأخر وهآجي قبل الضهر".
أضاف أنه قبل الظهر فوجئ بمجموعة من زملاء نجله امام المنزل ويخبروه بأن "محمد" لا يعرف أحد مكانه، فما كان منه إلا أن توجه إلى المدرسة للاستفسار عن نجله، وإلى أين ذهب، مشيرا أن "محمد" هو نجله الأكبر ولديه طفلة أصغر منه تدعى"كارما" تبلغ من العمر عام ونصف.
وأوضح أن فور ذهابه للمدرسة، فوجئ بغلق باب المدرسة ورفض المسئولين بها فتحها له، ولكن بعد الضغط تمكن من الدخول، وفوجئ بأن نجله غارق فى بيارة الصرف الصحي.
وأضاف أن هذه البيارات مفتوحة منذ سنوات، وكان من المفترض غلقها، بعد أن تم الانتهاء من توصيل الصرف الصحي إلى القرية، مشيرا إلى أن البيارات الموجودة بالمدرسة مفتوحة، ولم يقم أحد من المسئولين بالمدرسة بفتحها.
وأشار أنه توجه إلى النيابة العامة اتهم المسئولين بالمدرسة بالإهمال والتسبب فى وفاة نجله، قائلا: "إدارة المدرسة سايبين الاطفال لمدرس العاب وقاعد وسايب الأطفال يلفوا فى المدرسة لحد ما ابني غرق فى البيارة".
وكشف والد الضحية أن ظل فى بيارة الصرف الصحي 4ساعات متصلة، ورفضت إدارة المدرسة، دخول أحد من الأهالى للمساعدة فى انقاذه، مبينا أن الاهالى هم من قاموا بإحضار سيارة كسح لشفط المياه لانقاذ نجله، موضحا أن سيارة الكسح قام بشفط 4 نقلات مجاري وفى نهاية الأمر تم انتشال جثة نجلي.
وأشار والده إلى أن إدارة المدرسة قاموا بغلق البيارة مضيفا:" بعد وفاة ابني وياريت كانت اتقفلت من زمان وأنا مش عايز إلا حق محمد ابني"
وأضاف أن حصة التربية الرياضية يستغلها المدرسون فى إجبار الاطفال لجمع القمامة من الحوش، بدلا من اللعب، قائلا: الله يرحمك يامحمد.. ولو مسئول من دول ابنه اللي وقع مكان ابني كانوا اتحركوا وانقذوه لكن ابني مات بسبب الإهمال".
وأضاف مصطفى قطب أن بيارة الصرف الصحي مفتوحة منذ 4سنوات، ولكن بعد الانتهاء من توصيل مشروع الصرف الصحي للقرية، كان من المفترض غلقها، إلا المسئولين لم يتدخلوا، لمنع حدوث أي كارثة للأطفال ولكن انتهى الأمر بسقوط "محمد" فيها وانتشال جثته منها بعد 4 ساعات من المحاولات المستمرة.
وكشف رضا عثمان مفاجأة أن الواقعة لا تعد الأولى من نوعها، ولكن حدث مثلها الأسبوع الماضي، بسقوط طفل بالبيارة ولكن تم إنقاذه واستخراجه منها.
اما محمد البهنسي جد الطفل فأضاف أن حفيده خرج معه منزل فى الصباح متوجها إلى المدرسة، وفور أن وصل هو إلى عمله بالمحلج، فوجئ باتصال من زوجة نجله، تبلغه بأن الطفل مختفي داخل المدرسة ولا يعلم احد مكان تواجده.
وقالت الأم: "ابني راح للى خلقه والحمد لله راضية باللي ربنا كتبه ولازم يتحرق قلب اللي اتسببوا فى وفاته زي ما اتحرق قلبي على ابنى".
وقالت سماء البهنسي عمة الضحية بأنها فوجئت بنجل شقيقها جثة هامدة بعد أن غرق فى بيارة الصرف الصحي، قائلة" حرام عليكم فى حرقة قلبنا وقلب اخويا على ضناه اللي راح منه بسبب إهمالكم".
وأكدت أن الطفل ضحية المدرسة بسبب إهمال المسئولين، متسائلة:" أودي ابنى ازاي المدرسة والاطفال بيرجعوا جثث لأهاليهم".