قصة إنسانية من الإسكندرية.. الحكاية كما ترويها " الأم نسمة"
في أحد الشوارع القديمة بمدينة الإسكندرية، بالتحديد في منطقة المنتزه، منزل بسيط الحال لم ينجُ من علامات الزمن، داخل دوري أرضي أقرب إلى المقابر عاشت السيدة نسمة ذات الثلاثين عاما مع أطفالها وزوجها المريض.
الحكاية كما ترويها نسمة على لسانها في فيديو لصوت الأمة اشتكت فيه المعيشة الصعبة، فقد منعت الإصابة زوجها من العمل بعد تفاقمها، وأيام كثيرة لا تجد ما تسد به جوع أطفالها وتوفير احتياجاتهم.
طرقت نسمة أبواب كل المحيطين بها حتى أصبحت ثقيلة على الأنفس، كانت تحصل على بضعة نقود من هنا وهناك، تمسح سلالم عمارة ما يجود أصحابها بما فيه النصيب عليها لتطير بالأكل إلى أسرتها، ومرة أخرى يتحمل زوجها معاناة إصابته ليعمل مساعدا لأحد النقاشين يوما في الأسبوع فيأت بقوت يوم ويصومون اليوم الذي يليه.
أرسلت الأم شكواها كما روتها إلينا علها تجد حلا عند مسؤولي وزارة التضامن الاجتماعي، ربما يوفرون لأطفالها مقابلا كريما تستطيع به أن تخرجهم من دائرة الجوع.