فى اليوم العالمي للمرأة.. "من أنت" حملة لتعزيز هوية المرأة المصرية
تتمتع المرأة المصرية بجمال من نوع خاص وجاذبية فريدة، ذلك الذى تتميز به منذ آلاف السنين على مر العصورالمختلفة، كما استطاعت أن تحفر لها مكانتها المميزة وطابعها الخاص بين الثقافات المختلفة، والتى ما زالت تحتفظ بها وببريقها الخاص فى قلوب العالم.
ومع تطور وتجدد تقاليع الموضة المستمرة، غابت هويتنا المصرية والثقافات الأخرى أيضًا، واقتصرت مقاييس الجمال على هذه الأساليب والتقاليع فقط مما جعلنا نرى العالم ما هو إلا نسخ مكررة تشبه بعضها البعض، ولذلك قرر "مارك وسيم" و"مريم وديع" إطلاق حملة "من أنت" لتسليط الضوء مرة أخرى على الهوية المصرية والجمال المصرى الفريد.
تحكى "مريم" عن الفكرة وتقول: "بدأنا نلاحظ إن البنات بدأت تقلد الموضة الغربية وخلاص، مع إنها لو دورت فى تاريخنا هتلاقى إن الجمال المصرى والأصول المصرية هى اللى خلتنا مميزين زى شكل المرأة الإغريقى والفرعونى والمصرى والفلاحى والنوبى كمان".
وأضافت أن مصر لم تكن مجرد بلد واحدة، وإنما تعد مهد للحضارات، وذلك نتيجة لتعرضها للإحتلال والغزو من قبل مختلف الثقافات الأخرى والتى أثرت بها بشكل أو بآخر، مما جعل الجمال المصرى مميزًا يأخذ طابعه المميز وجاذبيته المختلفة.
لذا قامت و"مارك" بالبحث فى التاريخ المصرى والهوية المصرية عن أكثر الثقافات تأثيرًا فى هويتنا، فوجدا الثقافة الإغريقية والفرعونية والمصرية والنوبية والفلاحى أيضًا، وعلى هذا الأساس قاما بتنفيذ الفكرة، لتكون رسالة خاصة للفتيات والنساء المصريات ليعبرا من خلالها عن الجمال المصرى فى اليوم العالمى للمرأة.
وعن تنفيذ الفكرة تقول: "بدأت أشوف الصور القديمة وشكل البنات كان عامل إزاى، وبدأت أطلع أفكار خاصة بكل شكل لتشبه الأصل وتكون مناسبة للصورة اللى حابين نوصلها".
وبعد ذلك قد عرضا الفكرة على أصدقائهما، ونالت إعجاب الجميع، بل وشاركهم البعض فتحولت الفتيات من أصدقائهما إلى "موديلز" لهذه الحملة منهن "ساندرا فريد" و"كارين وحيد" و"هبه رأفت" و"مريم مراد" و"مارينا صمويل".
وبعدها بدأت الخطوات الفعلية لتنفيذ الفكرة، من خلال حجز "استوديو" وعمل "ميكب" للفتيات، بينما تولى "مارك وسيم" مهمة تصوير "الفوتوشوت".
ولم تكن الفكرة قائمة على التعبير عن الهوية المصرية من خلال "الميكب" فقط، بل قرروا اختيار الأزياء الخاصة بكل شكل، بالاشتراك مع صديقتهم "شيرلى".
واختتم "مارك وسيم" الحديث معنا قائلًا: "من المثير للدهشة أن نجد العالم أجمع يشيد بثقافتنا المصرية وتاريخها وهويتنا، ونجد أن الكثير من المصريين لا يهتمون بذلك، بل ويحاولون أيضًا تقليد هويات أخرى غريبة عنهم"، وأضاف: "نحن نطمح من خلال هذه الحملة إلى إحياء الفخر بالهوية المصرية، وهذه هى الفكرة التى نؤمن بها جيدًا".