التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 08:41 م , بتوقيت القاهرة

اضحك الصورة تطلع حلوة بنور قلوب المكفوفين

 المكفوفين
المكفوفين

 

اضحك الصورة تطلع حلوة بنور قلوب المكفوفين فالإرادة تقهر المستحيل شعار رفعه عدد من فاقدى نعمه البصر معلنين تحديهم لأى إعاقة بالنور الساطع من قلوبهم وحبهم للحياة، أبطال رفضوا الاستسلام وقرروا أن يخوضوا تجربة التصوير الفوتوغرافى بأنفسهم غير معتمدين على أحد بل وصل الأمر أن يقرروا أن يكونوا مصورين محترفين يعتمد عليهم من كل من يرغب فى التصوير.

 

القصة بدأت بورشة تدريبية لتعليم فنون التصوير داخل مؤسسة سلوى علوان الثقافية لإحياء التراث، تولى تلك المهمة خالد فريد مدير بأحد وكالات الأنباء والذى احترف تصوير فنون الباليه بدار الأوبرا لسنوات طويلة واكتشف أن فنون التصوير لا تعتمد فقط على البصر ولكن هناك حواس أخرى تدخل فى الحكاية وهى الأذن واللمس، وكانت نقطة الانطلاق وبعد إتقان التصوير وهو مغلق لعينيه قرر تدريب فاقدي البصر على إتقان فن التصوير الفوتوغرافى دون الاعتماد على أحد.

 

بدأت الورشة بـ5 مكفوفين قرروا خوض هذا التحدى والتأكيد على أن الإرادة القوية تقهر أى مستحيل ورفعوا شعار "محدش أحسن من حد"، هذا ما أكده طارق سعيد موظف بجامعة القاهرة هوى التصوير منذ صغره ولكن المحيطين به رفضوا إعطاؤه الكاميرا بيده خوفا عليها من التلف، وظل حلم التصوير يراوضه طيلة حياته حتى جاءت الفرصة وقرر التدريب عليه بورشة تدريبية مشيرا إلى أن بالعلم والتكنولوجيا الحديثة لم يعد شيئا مستحيلا وأصبح الجميع من حوله ممن كانوا يخشون فى الماضى السماح له بلمس الكاميرا هم من يطلبون منه تصويرهم باحترافية، قائلا" مفيش فرق بين المبصر والكفيف فالجميع يصور بحواسه".

أما نورا عبد المنعم فهى فنانه من طراز خاص تخصصت فى الموسيقى وتهوى الرسم والألوان التى كانت آخر نظراتها عليها منذ عدة سنوات قبل أن تفقد نور بصرها وهى طالبه بالصف الثانى الثانوى، فما زالت ذاكرتها تحمل شفرات الألوان وذكريات عنها وهو ما ساعدها على التدريب السريع على فنون التصوير، فى مدة شهر فقط استطاعت نورا أن تتقن التصوير الفوتوغرافى وتستعد أن تحترف ذلك وتعمل فى مجال التصوير الاحترافي وإجراء جلسات تصوير للراغبين فى ذلك معلنة أن "الإرادة تقهر المستحيل فقط أعلنها صراحة انك تريد أن تكون".