شاهد.. أغرب كرامات وحكايات أصحاب الأضرحة فى مصر
آلاف الأضرحة والمقامات تنتشر بمحافظات مصر، منها من يُعرف صاحبها وأخرى لم يستدل على صاحبه أو أن الكثير من الأهالى لا يعرف قصتها أو تاريخها، لكن لها مريدون ومحبون يحيون ذكراهم فى الموالد التى تقام، ويتردد عليها المواطنون لنيل البركة والبحث عن الشفاء أو النجاح أو الزواج.
نرصد عددا من الأضرحة والمقامات، والتى تعد قبلة للمواطنين وتقام لها الموالد على الرغم من عدم معرفة صاحبها حتى أطلق الأهالى مقولة "كل قرية وليها مولد".. تفاصيل كثيرة فى الفيديو التالى.
كرامات "الشيخ راجح".. الأهالى: يظهر على شكل فارس لحراسة القرية
وقال مصطفى عبد النعيم حسن، أحد أهالى قرية الشيخ راجح التابعة لمركز أبو تيج بأسيوط، إن القرية سميت باسم سيدى العارف بالله الشيخ محمد راجح، وقد جاء إلى مصر من السعودية فى عهد الصحابى عمرو بن العاص، أثناء الفتح الإسلامى لمصر، واستقر بها إلى أن قدم إلى مركز أبو تيج واستقر فى هذا المكان.
وأوضح "عبد النعيم"، أن الشيخ محمد راجح، عرف عنه الزهد والتقوى والورع، وحفظ القرآن الكريم، حيث كان يعقد حلقات حفظ القرآن الكريم بالقرية، وتناقلت أخباره الأجيال جيلًا بعد جيل، حيث كان له كرامات لا يزال أهالى القرية يقصونها على أبنائهم، منها أنه كان يظهر بعد وفاته فى أوقات متأخرة من الليل على شكل فارس يرتدى الجلبات البيضاء وراكب فرس أبيض يتجول شوارع القرية لحفظ الأمن وحماية القرية من الخارجين ومنع السرقة.
مقام "عبد الله النجار" شاهدا على كراماته.. اختبره الوالى بتقديم كلب مطهى فضربه ليقف أمام الجميع
تتنوع قصص وكرامات أصحاب الأضرحة والمقامات الخاصة بأولياء الله الصالحين فى القليوبية، إذ يقول الحاج على توفيق شلبى، المسؤول عن ضريح الشيخ عبد الله النجار، ورئيس فرع الطرق الصوفية بالقليوبية، إنه يبلغ إجمالى عدد الأضرحة بالمحافظة ما يزيد عن 400 ضريح ومقام، وكل له قصته الخاصة.
وأضاف "شلبى"، أن الولى عبد الله النجار، شارك فى رد هجمات الصليبيين على مصر وفلسطين، وظهرت له كرامات بالمنطقة، مشيرا إلى أن الوالى على المنطقة التى كانت تقع بها مدينة بنها، انزعج من التفاف الأهالى حول الشيخ عبد الله النجار، وأراد أن يختبره وبالفعل تم هذا من خلال دعوته من قبل الوالى وأعد مأدبة له.
فى الوادى الجديد.. مشايخ تجاهل التاريخ شخصياتهم وخلد الناس أضرحتهم
اشتهرت محافظة الوادى الجديد، بوجود المقامات والأضرحة منذ قرون من الزمان على الرغم من عدم معرفة الناس بأصحابها سوى انتشار الخرافات والكرامات عنهم وخاصة فى مدينة الخارجة ومنها مقام الشيخ صبيح وهو الأشهر فى المحافظة ويرجع تاريخه لأكثر من 4 قرون من الزمن وفقا لما ورد فى المخطوطات التى تحكى عن الاحتفاء به وإقامة الموالد له على الرغم من عدم ورود كلمة واحدة تحكى عن تاريخه وأصله سوى أنه أحد الصالحين ممن لهم كرامات ومنها على سبيل الذكر عدم قدرة اللصوص على ارتكاب جرائم سرقة النخيل فى محيط المقام الخاص به.
كما ينتشر الجدل حول ضريح الشيخ سعيد وهو من أصول سودانية وعاش خادما لإحدى الأسر الواحاتية ولم يتزوج وظل يتعبد حتى مات وظهرت له كرامات كثيرة وبدأت الوفود تتجمع حوله حتى تحدد موعد لإقامة مولد له يشرف عليه إحدى الطرق الصوفية وتتبرك به السيدات ممن ترغب فى الحمل أو شفاء طفلها.
وفى مدينة الداخلة تنتشر الأضرحة غير المشهورة فى القرى، حيث إن جميع قرى الداخلة بالكامل تحتوى على أضرحة لشخصيات غير معروفة يتبرك بها الأهالى ومنها ضريح الشيخ حسين بقرية الراشدة والذى تم تسمية شارع باسمه ويعرف بأهميته لدى سكان القرية نظرا لكراماته التى انتشرت قديما وتوارثتها الأجيال، كما انتشر فى قرية القصر الإسلامية عدد كبير من الأضرحة والقباب الأثرية التى تحتوى على مقابر للصالحين ورجال الدين وتشهد قدسية كبيرة من سكان المنطقة.
سوهاج بلد الأضرحة والمقامات
وتمتلئ سوهاج كغيرها من محافظات الصعيد بالمقامات الموجودة بالجبال والزراعات والتى دائما ما يذهب إليها الأهالى للتبرك فضريح الشيخ أبو عمرة بجرجا هو أحد أهم الأضرحة والمقامات المعروفة على مستوى المحافظة، حيث لا تتم أى زيجات إلا بعد قيام العريس والعروسة وأسرتيهما بالدوران حول الضريح 7 مرات كما يلجأ إليه المربوط لفك عقدته.
وفى غرب طهطا بالجبل الغربى توجد عبارة عن حجرين كبيرين مختلفى الشكل عن باقى الحجارة الموجودة بناحية قرية الطوالب عمرهما كما أكد الأهالى أنه أكثر من 200 سنة تقريبا ويطلق عليه الشيخ سبع القرنة، وقد جاء الشيخ سبع القرنة وجلس تحت الحجرين وكان له حصيرين وخدام ومات واندفن هناك.
مقام سيدى غوث تقام له ليلة احتفالا بمولده ويتبارك به طلاب المدارس
سيدى غوث بقرية شبرا بابل مركز المحلة بمحافظة الغربية، لا يعرفه الكثيرون من أبناء القرية سوى اسمه فقط، من الجيل الحالى، ولكن أبناء القرية فى جيل الخمسينات والستينات هم من يعرفون هذا المقام حيث كانت تقام له ليلة للاحتفال بمولده وكان أهالى القرية وبعض القرى والعزب المجاورة بزيارة مقامه الكائن بالقرب من المسجد الكبير.
وكان طلبة المدارس آنذاك يتبركون بمقام سيدى غوث، ومنهم من يقوم بوضع النذور داخل المقام والجلوس بداخل المقام، وإشعال البخور، وكانت تقوم على خدمة المقام سيدة تدعى "ثريا الجاروف" من أهالى القرية، حيث كانت تقوم بفتح المقام يوم الجمعة من كل أسبوع قبل صلاة الجمعة وتقوم بتنظيفه ورش المياه بجواره، وإشعال البخور به، ويقوم الأطفال بالدخول للجلوس فيه.
وبعد وفاة خادمة المقام لم يعرف طريق زيارته أحد وانقطعت صلة أهالى القرية بالمقام وأصبح لا يعرف عنه سوى اسمه والمنطقة التى يقع فيها.
الشيخ أبو عسكر وأضرحة جنود عمرو بن العاص قبلة أهالى الشرقية
وتشتهر محافظ الشرقية بانتشار مقامات الأولياء، فيكاد لا توجد قرية إلا ويقام بها احتفالات المولد ووضع النذور لها، ومن بينها قرية غزالة الخيس مركز الزقازيق يوجد مولد الشيخ أبو عسكر، والذى لا يعرف الكثيرون من الأهالى عنه شيئا غير أنه من أولياء الصالحين ويقام له مولد فى أغسطس من كل عام تشارك فيه الطرق الصوفية والأتباع.
وضريح الأمير نجم الدين بقرية هريبط مركز أبو كبير، كان يقام له مولد كبير يحضره الآلاف من المواطنين وتذبح النذور، يطلقون عليه اسم "أبو إبراهيم"، وأكد الأهالى أن المحبين ما زالوا يزورن الضريح ويقدمون الشموع بالرغم من خضوعه للآثار، لكون الأمير بحسب ما هو مذكور على العمود الرخامى للقبر أنه قبر العبد الشاب المنعم فى شابه المأخوذ من بين أهله وأصحابه المقتول ظلما وعدوانا الأمير معين الدين نجم بن الأمير معين الدين إبراهيم قتل فى العشرة الأولى من شهر رمضان سنة 601هـ إحدى وستمائة هجرية رحمه الله ورحم من ترحم عليه، وعلى العمود الرخامى الصغير".