شاهد في دقيقة.. من طوابير الخبز وأنبوبة البوتجاز إلى معرض الكتاب
يقف خلف المصريين تاريخ طويل من الطوابير، بدءًا من طابور الجمعيات الاستهلاكية إبان دولة الرئيس جمال عبد الناصر ، وصولا إلى طوابير أنبوبة البوتجاز إلى الخبز إلى كل شيء تقريبًا مع نهايات عام 2008 خلال الحقبة الأخيرة من دولة الرئيس محمد حسنى مبارك.
إلا أنه لوحظ خلال نهايات عام 2018 اختفت تلك الطوابير بشكل لافت للنظر، لتعود للظهور مرة أخري لكن هذه المرة في القاهرة الدولي للكتاب بمركز مصر للمعارض الدولية المقام بالتجمع الخامس، الأمر الذي يعكس التغير الجذري فى نوعيه اهتمامات وسلوكيات المواطن فى جمهورية مصر الثانية ما بعد 25 يناير و30 يونيو، فمن طوابير الخبز والاقتتال على رغيف العيش وأنبوبة البوتجاز، انتقلت تلك الطوابير إلى معرض الكتاب.
من هنا.. من أمام معرض الكتاب بالتحديد، يمكن القول إن مصر تغيرت بالفعل وإن إدارتها وعزيمة شعبها فى طريقهما لطي أكثر صفحات مصر إظلامها، حيث كان كل ما يشغل مواطنيها آنذاك، لا يتخطى أبعد من قضية الطعام لكل فم، وحصر الانتماء على فريق كرة قدم.
مصر بتتغير لم يعد مجرد شعارًا وإنما واقعًا ملموسًا حاضر ماثلا شاخصًا للعيان بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، فمصر التي جسدها الشاعر جمال بخيت فى عام 2008 قائلا عنها: /وانتى ف طابور العيش / بتبوسى إيد الزمن / ينولك لقمة / من حقك المشروع/ ". بدا أنها لم يعد لها أي أثر ووجود فى2019.
يقف خلف المصريين تاريخ طويل من الطوابير
بدءًا من طابور الجمعيات الاستهلاكية إبان عبدالناصر
وصولا إلى طوابير أنبوبة البوتجاز والخبز مع نهايات 2008
أما في 2018 لوحظ اختفاء تلك الطوابير بفضل الإصلاحات الإقتصادية
لكن تلك الطوابير عادت خلال الأيام الماضية للظهور مرة أخرى
هنا في معرض القاهرة الدولي للكتاب حيث طوابير الفكر والنور
المشاهد تعكس التغير الجذري في نوعية اهتمامات وسلوكيات المواطنين
مصر بتتغير بإدارتها وعزيمة شعبها لطي الصفحات المظلمة
مصر بتتغير لم يعد مجرد شعارًا وإنما واقعًا ملموسًا حاضرا