فيديو .. زوجات ضباط الشرطة.. خط الدفاع لحماية الوطن الأصغر
"هن" نساء مصريات تمثلن في القوة والصبر والعطاء، تحملن المسؤلية كاملة راضيات صابرات لا تكلن ولا تملن، نجاح زوجها من نجاحها هو يحمى وطنها الأكبر وهى تحمى وطنه الأصغر، هن زوجات ضباط الشرطة المصرية .
"امرأة من معدن خاص هى الزوجة والأم والأب واليد التى تدفع للأمام"، بكلمات بسيطة بدأت الدكتورة رشا كامل رئيس جمعية ضباط الشرطة، حديثها فقالت: أهم من تلك الصفات السابقة أن تكون زوجة تحب وطنها وتؤمن بأهمية عمل زوجها، فإن لم تكن الزوجة على القدر الكافى من الوعى والقوة وتحمل المسؤلية فلا يمكن أن يكون هناك ضابط ناجح.
وتابعت: وجود ضابط الشرطة في البيت قليل للغاية يكاد أن يكون نادرًا لطبيعة عمله التى تتطلب أن يكون في مكان خدمته طوال الوقت وفى أحيانًا كثيرة يعيب عن البيت بالأسابيع يكتفى فيها مكالمة تليفونية للإطمئنان علينا، ضابط الشرطة محروم من كل متع الحياة.
وأضافت: هناك موافق كثيرة جدًا كنت أحتاج فيها إلى زوجى مثل يوم ولادتي لبناتى الاثنتين لم يكن موجود بجانبى على الرغم من وجود الأهل إلا أنهم لم يعوضنى عن وجوده، بالإضافة إلى مناسبات كثيرة أفراح أو أحزان أكون فيها وحيدة بدونه حياتى كلها قلق وخوف.
وتمنت رئيس جمعة زوجات الشرطة أن يشعر الشعب المصرى بمتاعب ضابط الشرطة والمخاطر التى يتعرض لها لأن ضابط الشرطة فخر للمصرين، ووجهت رسالة لكل بيت تتمني أن تتزوج من ضابط شرطى قائلة: حياة ضابط الشرطة ليست سهله فأنت من ستتحمل المسؤلية كاملة، ويجب أن تكونى بجانبه وليس خلفه ، يجب أن تكونى ذكية تواجهى المواقف التى ستقابلك بمنتهى الحكمة، كما وجهت كلمة لزوجها قالت فيها" ربنا يخليك لينا وتفرح بإنجى وملك وأنت أعظم زوج في الدنيا كلها" .
"وراء كل رجل عظيم إمرأة قوية وصلبة " جملة بدأت بها فرح إيهاب حديثها عن متاعب زوجات رجال الشرطة فقالت: ظلت طوال 30 عامًا زوجة لضابط شرطة رأيت فيهم كافة المتاعب والمواقف التى تشيب لها الأبدان كنت بمفردى في حياتى، كنت فيهم خلف زوجى أدعمه وأقف بجانبه، كنب الأب والأم لأربعة أطفال تجاوزت بهم مخاطر كثيرة بمفردى فكنت خط الدفاع الأول داخل البيت.
شعرت بالموت مرات ومرات خاصة أيام ثورة 25 يناير، فقفلت على أولادى باب البيت وأخذت أولادى في حضنى والرعب يمتلكنى على زوجى الذى لا أعلم عنه شيء لمدة أسبوع كامل وعلى صغارى، من تلك الواقعة إلى مواقف كثيرة أخرى كنت فيها بمفردى لأن خدمة زوجى في صعيد مصر أغلب الوقت، ذات مرة إبنتى الصغرى تعرضت لحادث أليم أصيبت فيه بنزيف في المخ وكسور عديدة وكان هو في عمله وأنا مفردى في المستشفى والعناية المركزة .
وتابعت: زوجة ضابط الشرطة بمثابة ضابط أخر داخل البيت تربى وتعلم وتقيم وتحاسب بالإضافة إلى الأعمال المنزلية التى لا تنتهى، كثير من الناس يقول أن ضابط الشرطة وزجته يعيشون حياة مرفهة لا يعبئون بمتاعب الحياة، هذه فكره خاطئة أغلب ضباط الشرطة مرضى بأمراض مزمنة " القلب، الضغط، السكر" من ضغط العمل ومن شدة الضغوط النفسية وطول الوقت في عملهم لا يفكرون إلا في المشكلات العمل، أما زوجاتهم فتعبوا من تحمل المسؤولية ،وأضافت"ياللي بتحسدونا تعالوا عيشوا زينا، أخر مرة خرجت فيها مع زوجى كان من سنة ونص".
ووجهت رسالة لزوجها قالت فيها"خلى بالك من نفسك ربنا يحميك، وماتنساش إللى انا عملته ماشى"
أما ماجي إبراهيم زوجة ضابط شرطة قالت بعد تهنئة زوجها بعيد الشرطة الـ67، زوجة رجل الشرطة تعيش حياة صعبة للغاية تملؤها الوحدة والمسؤولية، تمر الأيام عليها والأعياد والمناسبات بدونه، كنت أحتاج زوجي في موافق كثيرة ولا أجده أبنائي كانوا يمرضون وكنت أخرج بهم ليلًا للذهاب بهم للمستشفى وحدي لأن زوجي يحمل مسؤولية حماية بلده، زوجة رجل الشرطة تضحى بنفسها وحياتها من أجل بيتها .
ووجهت رسالة لزوجها قالت فيها" ربنا يخليك لينا ويحميك وتفرح بأولادنا ".