بأيدى الأطفال.. ترب اليهود تتحول لمدينة فاضلة
للوهلة الأولى ستشعر أنك تشاهد مسلسل أو فيلما سينمائيا ينقل مشهدا تخيليا، الأطفال يحتلون مشهد البطولة ويتفوقون بنشاطهم وابتسامتهم وأحلامهم البريئة فى حياة أفضل على الكبار - المنطقة بالكامل وجهها يتغير ليس من قبل جمعية خيرية أو من قبلة حملة حكومية، ولكن بأيدى أبنائها من الأطفال والشباب والنساء.
بداية الفكرة هنا فى ترب اليهود كانت من النائب البرلمانى المسئول عن المنطقة، وتحمس لها الحى وبدأت فكرة تطوير المنطقة ولكن الأهالى والأطفال كان لهم رأى آخر فى دعم المنطقة وتغيير شكلها.
يقول اللواء محمود ضياء، رئيس حى البساتين، أن الأهالى حينما شعروا أن المسئولين مهتمين بهم شاركوا بكثافة ودعموا المشروع بصورة غير متوقعة نقلته نقلة نوعية، وشاركوا بالمجهود والأدوات والخامات وغيرها من التفاصيل.
ويتابع أن هذا التطوير بهذه المشاركة الشعبية سيؤثر فى فكر الناس خاصة وأن حى البساتين الذى تتواجد بداخله ترب اليهود به العديد من المناطق الشعبية التى تحتاج لتطوير.
ويقول محمد بكرى، أحد سكان المنطقة، أنهم يشعرون بسعادة كبيرة، ويتمنوا أن تصبح مصر بأكملها بنظافة منطقتهم، وأنهم جميعا شعروا أنهم يريدون العمل من جمال الشارع والراحة النفسية التى أصبحوا يشعرون بها داخله.
بجوار الأطفال كانت تقف نادية عبد العزيز، متطوعة العمل الخدمى، تساعد الأطفال وتوجههم وتقول "الهدف هنا بجوار التشجير والتنظيف وغيرها هو تعويد الطفل على حب الوطن والمشاركة فى العمل التطوعى والخدمى".