هنأ البابا تواضروس الثاني ، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، الشعب القبطي بحلول عيد الغطاس، داخل مصر و خارجها، قائلا إن عيد الغطاس هو عيد فرح تفرح في الكنيسة و تحتفل بعيد الظهور الإلهي و هو عيد من الأعياد الكبرى بالكنيسة، مؤكدا على صلاة الكنيسة الدائم حتى يعم السلام فى البلاد و أن يحفظ الله مصر و يحفظنا جميعا، مشيرا إلى أن عيد الغطاس يطلق عليه عده اسماء منها عيد الأنوار و عيد الظهور الإلهى و يعرف فى مصر بعيد الغطاس و فيه اعتمد السيد المسيح فى نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان.

جاء ذلك  خلال ترأس البابا تواضروس صلاة قداس عيد الغطاس بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية ؛ بحضور  الأنبا بافلى و الأنبا ايلاريون و الأنبا هرمينا أسقف الإسكندرية و القس إبرام إميل الوكيل البابوى بالإسكندرية و عدد كبير من الاباء الاساقفة و الكهنة و رؤساء الطوائف المسيحية الاخرى للتهنئة بالعيد.

وألقى البابا تواضروس عظة روحية تناول فيها  أهمية عيد الغطاس من حيث البعد التاريخى بظهور يوحنا المعمدان ، و فرحة جموع الناس بالاعتماد منه فى نهر الأردن، وحول البعد الروحى اشار الى انه يتمثل فى ظهور السيد المسيح  و العماد من يد يوحنا المعمدان فى نهر الأردن وهو نقطة تمثل نهاية العهد القديم و بداية العهد الجديد ، و البعد الروحى يتمثل فى تلقى الطفل الصغير سر المعمودية داخل الكنيسة و يكون بمثابة يوم ميلاد روحى لاى طفل  و يرتدى فيه ملابس  بيضاء ، و طالب البابا الجميع بالتمسك بحياة التوبة والاستعداد الدائم و المواظبة على قراءة الكتاب المقدس و الايمان بما جاء فيه من وصايا ، قائلا : "إن الانجيل لم يكتب للبلاغة ولكن للحياة ".

و ترأس البابا قداس عيد الغطاس هى  عادة سنوية ، حيث  يترأس البطريرك صلاة عيد الغطاس بمحافظة الإسكندرية ، حيث أن الإسكندرية تمثل المركز الرئيسى للبابوية.