التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 01:01 م , بتوقيت القاهرة

3 شباب بالشرقية يؤسسون مطبخا خيريا لتوزيع الوجبات على المحتاجين

مطعم خيرى
مطعم خيرى

"هدفنا تقديم الوجبات بشكل فيه إحسان للمحتاجين بدأنا بـ20 وجبة نوزعها يوما على البسطاء والفقراء حتى وصلنا إلى توزيع 1000 وجبة يوميا وخاصة فى شهر رمضان" أحلامهم بدأت بسيطة من خلال فكرة بين 3 شباب من أبناء مدينة الزقازيق وهم " كريم فودة" 27 سنة و" مدحت مجدى” 30 سنة و" سوزان المسلمانى” 30 سنة، بتاريخ 16 يناير لسنة 2014 بعمل وجبات من شوربة العدس السخن لمكافحة البرد وتوزيعها على البسطاء والعمال بالشوارع ليلا، حتى أصبح لهم مطعم خيرى يساهم فى توزيع الوجبات على المئات من أهالى الشرقية لمحاربة الجوع.

يقول" كريم مصطفى فودة" 26 سنة صاحب مكتب ديكور من أبناء مدينة الزقازيق، إنه لم يتخيل أن يتحول عمل خيرى بسيط إلى أكبر مطبخ خيرى يوزع الوجبات الطازجة على 10 محافظات، والفكرة تنطلق من قبل مدينة الزقازيق.

القصة كما يرويها "كريم" أحد أعضاء فريق المطبخ الخيرى لمكافحة الجوع بالزقازيق، بدأت منذ 5 سنوات، عندما بدأ شاب يدعى”مدحت مجدى” بتدوين بوست على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، لعمل واجبات من شوربة العدس الساخن وتوزيعها على الفقراء لمكافحة البرد، ومن هنا كان لهذا العمل الخيرى مردود حيث تواصل تجمع الشباب الثلاثة" كريم ومدحت وسوزان" وبدأوا فى تجهيز 20 وجبة عدس بمنازلهم ومن نفقاتهم الشخصية، إلى أن نالت الفكرة إعجاب عدد من أهالى مدينة الزقازيق وشاركوا فيها، وتطوع عدد كبير معانا إلى أن تم تأجير شقة نعمل فيها الوجبات من خلال المتطوعين من البنات والشباب، حتى أصبحنا نعمل وجبات من الفراخ والمكرونة والأرز، وتوسعت الفكرة وامتدت إلى 10 محافظات.

وتابع "كريم" : هدفنا الأساسى نحن فريق العمل الخيرى، هو توزيع الوجبات على دور المسنين بالشرقية، ودور الأيتام لرعاية الأطفال، والأسر البسيطة التى تعفف فى السؤال، فقمنا بعمل حصر لما يقرب من 100 أسرة بالشرقية، نرسل لها الوجبات بشكل ثابت حسب توافر المواد الغذائية لدينا، من خلال أهل الخير وتمكنا فى شهر رمضان الماضى من عمل 1000 وجبة يوميا.

وأردف كريم: الأسبوع الماضى قمنا بعمل أكبر حلة محشى فى مصر من خلال طهى 150 كرنبة و100 كيلو كوسة وبذنجان، استغرق العمل فيها لمدة أسبوع، وقمنا بتوزيعه وجبات لهدفنا فى عمل كل الوجبات وليس شوربة العدس والفراخ والأرز فقط، موضحا أن المطبخ الخيرى يأتى له متطوعين من كل مكان لدرجة أن هناك سيدات ورجال فوق الـ60 عاما يأتون للعمل معانا حيث نعد الطعام بأنفسنا، ومعانا شيف متطوع بمجهوده لوجه الله.

واختتم حديثه قائلا: نحلم نحن مجموعة المطبخ الخيرى لمكافحة الجوع أن يكون لدينا أكبر مطبخ بمصر وأن تعود فكرة التكية بأن يدخل المواطن الفقير الذى لا يمتلك دفع قيمة الطعام، المطعم يأكل دون أن يحاسب على الطعام.