إذا مررت يوماً بميدان العتبة أو الأوبرا فبالتأكيد لفت انتباهك ممر شديد الازدحام بين الميدانين يحتل الجانب الأيمن منه إذا كنت قادما من العتبة سور طويل تراصت عليه الملابس والألعاب وشتى أنواع السلع التى يبيعها الباعة فى هذه المنطقة وخلف الملابس تعالت أصوات الكلاب لا يظهر من المنطقة الخلفية سوى أشجار عالية تظهر، إنه ما تبقى من أقدم الحدائق المصرية حديقة الأزبكية.

أم كلثوم وعبد الحليم وغيرهم من نجوم الفن العريق مروا من هنا ليشدوا على مسرح الحديقة الذى أمر الخديوى إسماعيل بإنشائه على يد المهندس الفرنسى "باريل ديشان بك" .

وطال الإهمال الحد الأقصى هذه الأيام حيث أصبحت الحديقة منتهكة من جميع الجهات من الباعة الجائلين الذين احتلوا جميع حدودها حيث يقومون بتخزين بضائعهم داخلها ويقفزون من السور الحديدى لجلب أغراضهم متى يشاءون ليلاً ونهار .

وقد استحال الأمر إلى كارثة عندما كشفت دوت مصر وجود مزرعة صغيرة للكلاب تقام بركن الحديقة من شتى أنواع الكلاب وهو ما يعد انتهاكا صارخاً للحديقة التاريخية.