كشفت الدكتورة هبة ضبان كلية العلوم - قسم الفيزياء – جامعة عين شمس، سر  هجوم بعض الحشرات،"الجراد وصرصور الليل"على الحرم المكي الشريف.

وقالت هبه ضبان، إنه  وطبقا للأبحاث العلمية فمن المحتمل أن يكون هذا الهجوم ليس هجوما اعتياديا ،وإنما كان حالة من الفزع والهرب من جحورها نتيجة لتغير ما في الظروف البيئية للمسكن والتي ،قد تحدث نتيجة لعدة احتمالات منها الظروف المناخية أو الجيولوجية للجحور وقد يكون السبب ،فيزيائي.

وأردفت هبه ضبان أنه  بالعديد من الدراسات بالتعاون بين علماء الحشرات والفيزيائيين حول الميكانيكا الصوتية،للجراد وصرصور الليل، أثبتوا أنها متشابهة إلى حد كبير، فكلهما يصدر ذكورها موجات سمعية،موحدة الطنين أو ثنائية الطنين تتراوح تردداتها بين 5 إلى 20 كيلو هيرتز لجذب إناث وهذا معروف باسم أغنية الحادية أو الثنائية، وتتراوح قدرة الموجة بين – 5 الى -7 ديسبل ويتم ،تضخيمها بمكبرات الصوت الموجودة في الجهاز السمعي لدى الأنثى فتنطلق متجهة نحو الصوت

لتلتقي الذكر ومن ثم القيام بعملية التزاوج.

وتابعت ضبان قائلة أنه في حين أن الجراد وصرصور الليل( أيضا ترتعد خوفا من الموجات ذات الترددات العالية )فوق سمعية( والتي تتراوح بين 30-35 كيلو هيرتز وتفر من أماكنها في حال سماعها لهذه ،هناك احتمال وارد في حادث الموجات أنها تشبه ترددات أجنحة الخفافيش عند الهجوم.

وقد يكون ما حدث داخل الحرم المكي هو وصول موجات فوق صوتية بهذا التردد إلى جحورها مما جعلها تفر هاربة من المكان من خلال أقرب المخارج والذي تمثل في بالوعات الصرف الصحي حول الحرم المكي، هربا من بيئتها الطبيعية ومساكنها ، مماأدى إلى خروجها بهذا الجنون وهذه الاعداد وهو ليس هجوما على المصلين كما لا يوجد سببا مؤكدا حتى الان، وإنما هي مجرد احتمالات نقوم بدراستها للتوصل إلى سبب مؤكد لما حدث.