«ملفوف فى قماشة بيضاء» .. تفاصيل قتل طفل فى الغربية
جريمة قتل بشعة، شهدتها قرية كفر سنباط التابعة لمركز ومدينة زفتى بمحافظة الغربية، حيث قام عامل بخطف طفل وطلب فدية من أهله ثم قتله ودفن جثته داخل حفرة بابها كتلة حديدية.
وقال أحمد السباعى والد الطفل، إنهم كانوا متواجدين أثناء زفاف أحد أقاربهم بالقرية مساء يوم الجريمة، متابعًا: "ثم ذهبت إلى مدينة زفتى لشراء متطلبات وتركت براء وأخوته يلعبون أمام المنزل، ثم رجعت بعد انتهاء الزفاف وعند دخولى المنزل ابلغتنى زوجتى بعدم وجود براء، فقلت لها: "ممكن يكون فى الفرح ولما يخلص هيرجع، ولكن لمن يعود الطفل حتى الصباح".
وأضاف السباعى، أنه ذهب مسرعا إلى جميع المساجد والمصانع الموجودة بالقرية والنداء فى الميكروفونات حتى يتمكن من العثور عليه، ولكن لم يتمكن فقام بتأجير سيارات بمكبرات صوتية للبحث عنة داخل القرى المحيطة والمركز، إلى أن قامت زوجته بالاتصال به وإبلاغه أنهم عثروا على ملابس براء أمام منزل ابن عمه، فذهب مسرعًا إلى القرية وأخذ الملابس وذهب بها إلى مركز شرطة زفتى وقام بتحرير محضر بالواقعة.
وأوضح والد الضحية، أنه على الفور قام رئيس مباحث مركز شرطة زفتى بتشكيل فريق بحث وذهبوا معه إلى القرية لعمل التحريات اللازمة والبحث عن الطفل، وأثناء ذهابهم إلى القرية فوجئ والد براء باتصال تليفونى من أحد الأشخاص يبلغه بأن ابنه ثم خطفه عن طريق تاجر أقمشة من الصعيد وأنه وسيط بينهما، وأنهم يطلبون فدية قدرها 300 ألف جنيه، وعلى الفور وافق والد براء على دفع المبلغ.
وأثناء تواجد رجال المباحث قام شاب يبلغ من العمر 14 سنة عامل بإحدى مصانع الطوب بإبلاغهم أنه شاهد القاتل وهو يحمل شى ملفوف فى قماشة بيضاء ويتجه به بعد صلاة الفجر إلى مصنع الطوب المهجور، فأسرع رجال المباحث إلى المصنع ولكن لم يجدوا شى.
وأضاف والد الضحية، أن رجال المباحث قاموا بعد ذلك بإلقاء القبض على المتهم وباستجوابه اعترف بخطف الطفل بمساعدة أحد أصدقائه من محافظة المنوفية، فشعر الطفل بشئ غريب وظل يصرخ فقام بكتم أنفاسه حتى توفى، ثم قام بأخذ ملابسه ووضعها أمام منزل أقارب الطفل ثم أخذ الطفل إلى المصنع المهجور وقام بدفنه داخل حفرة بابها كتلة حديدية حتى لا يستطيع أحد استنشاق رائحته، وقام بالرجوع إلى المنزل وتدبير واقعة الخطف بهدف طلب الفدية وأخذ الأموال.
وقالت والدة براء، أنها فوجئت بأحد أقاربها وهى تحمل ملابسة فشعرت بخطورة حياة طفلها مما تسبب فى تعرضها للإغماء، مطالبة بسرعة توقيع أقصى عقوبة وهى الإعدام شنقا على قاتل الطفل براء، والقصاص العادل حتى تهدأ النار التى بداخلهم.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية اخطارا من الرائد محمود العرنوسى رئيس مباحث مركز شرطة زفتى ببلاغ من المدعو أحمد السباعى صاحب سيارة نقل ومقيم بقرية كفر سنباط مركز زفتى لاختفاء ابنه " براء " البالغ من العمر 6 سنوات والعثور على ملابسة داخل كيس بالقرب من المنزل.
على الفور تم تشكيل فريق بحث قادة اللواء السعيد شكرى مدير إدارة البحث الجنائى، والعميد إيهاب عطية رئيس مباحث المديرية، والمقدم أحمد جعيصة رئيس فرع البحث الجنائى بزفتى والسنطة، والرائد محمود العرنوسى رئيس مباحث مركز زفتى، والرائد أحمد رمزى رئيس مباحث قسم شرطة زفتى.
وأسفرت التحريات التى قام بها فريق البحث أن وراء الواقعة واختطاف الطفل واختفائه المدعو " رضا ع ع ع " 37 سنة عامل ومقيم بمنزل شقيق والد والطفل، ونظرا لمروره بضائقة مالية خطط لخطف الطفل ورجوعه لأهلة مقابل فديت مالية، وبتقنين الإجراءات نجح فريق البحث من ضبط المتهم، وبمناقشته اعترف بخطف الطفل وقتلة خنقا بكتم أنفاسه، وإلقائه داخل مدخنة إحدى مصانع الطوب المهجورة بالقرية، وارشد عن مكان الجثة.
لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية