الأطباء مش بس سماعة وبالطو.. نرصد حكايات موهوبين بدرجة دكاترة
الاختلاف سمة غالبة من الطبائع البشرية وليس الاختلاف فقط أو الفروق الفردية أهم ما يميزون الفرد، ولكن هناك أيضا سمات فريدة متعددة يتميز بها كل شخص على حدة مثل نبرة الصوت أو بصمة الأيدى والتى من المستحيل أن يتشابه فيها شخصان.
وفى العموم اقتصرت النظرة العامة للأطباء على أنهم أشخاص غير موهوبين وليس لديهم وقت لممارسة أى فن من الفنون وتقتصر حياتهم فقط على ارتداء النظارة "كعب كوباية" أو البالطو الأبيض والسماعة دون الخوض فى أى تفاصيل أخرى يعتبرها البعض هراء كالعزف، والرسم، والتاليف والقرأة، والأشغال اليدوية حتى أن بعضهم اعتبر موهبته أهم كثيرا من فترة الدراسة التى تعدت الـ7 سنوات، واعتبر شهرته كفنان أهم من اسمه كلقب يسبقه كلمة "دكتور" من هذه النماذج 3 أطباء برعوا فى مواهب إلى جانب دراستهم فى مجالات متخصصة من الطب البشرى.
قال الدكتور أحمد محمود بقسم الباطنة مستشفيات جامعة أسيوط، "الموضوع بدأ منذ نعومة أظافرى مع حبى للقراءة بسبب تشجيع والدى الدائم لى على الاطلاع فى وجود مكتبة ضخمة فى كل فروع الأدب بالمنزل، ودفعنى حبى للاطلاع الدائم فى سن صغيرة أن أكون مميزا جدا ثقافيا وسط زملائى لدرجة أنى أصبحت المسئول الدائم عن تقديم فقرة الإذاعة المدرسية فى كل صفوف الدراسة".
وأضاف "حلمت بأن أكون طبيبا ناجحا جدا ومتميزا وبالفعل تحقق الحلم بعد نجاحى بالثانوية العامة، وبعد دخولى كلية الطب كنت عضوا بارزا جدا بنادى الأدب أثناء فترة الدراسة وكنت مشهور بأعمالى الأدبية القصصية والساخرة والتى جعلتنى معروفا على مستوى كليات جامعة أسيوط والمنتديات الطلابية".
وتابع "لم يتوقف طموحى عند هذا الحد بل فى سن صغير نسبيا مقارنة بأساتذتى، قررت استكمال المشوار بالتسجيل لدرجة الدكتوراة فى نفس التخصص لأجتاز المرحلة الأولى بنجاح مبهر جعلنى بحمد الله محط أنظار وإعجاب جميع أساتذتى الذين قيمونى".
واستطرد "لأن الطب شاق بطبعه ومجهد كنت دائما ما أود رسم البسمة على وجوه كل من أتعامل معهم وخاصة المرضى، ولذلك كنت دائما ما أحب أن أمارس هوايتى المفضلة وهى التأليف القصصى والكتابة الساخرة أثناء فترة الإجازة أو فى الأوقات البينية رغم صعوبة الدراسة الطبية ومشقتها".
وواصل حديثه قائلا "لم يشغلنى حبى للأدب ولا الكتابة عن مهنتى الرئيسيه والنبوغ فيها، ففى أوائل الثلاثينات نجحت بفضل الله فى أن أحوز حب جميع المرضى الذين أتعامل معهم ويترددون على عيادتى الخاصة مع نجاحى فى أن أكون أصغر مدير طبى لمستشفى خاص فى محافظات الصعيد دائما ما أؤمن أنه مع قول العمل والحلم لا يوجد أبدا مستحيل".
آلاء طبيبة الأسنان بتحلم بمعرض للوحاتها الفنية بالفحم والرصاص
وقالت الدكتورة آلاء محمد عبد المنعم طب أسنان أسيوط "الرسم جزء من حياتى منذ صغرى كانت والدتى رحمة الله عليها دارسة وعاشقة للرسم والأشغال الفنية، والدتى رأت فى أناملى بدايات الموهبة فشجعتنى وعلمتنى كل شىء عن فن الرسم، وبدأت مشوارى فى المسابقات المدرسية بالحصول على أعلى مراكز مما شجعنى على الاستمرار، وحتى فى المرحلة الثانوية لم تؤثر الدراسة على اهتمامى بالفن بالعكس كان الرسم دافع ليا للمذاكرة ومتنفس لتفريغ طاقاتى".
وتابعت "استمررت فى الرسم بجانب دراستى لطب الأسنان وبدأت احضر كورسات لتنمية موهبتى واتابع اكبر فنانين فى مصر والعالم حتى انتهيت من رسم العديد من اللوحات بالفحم والرصاص وساستمر فى رحلتى حتى احقق حلمى بفتح جاليرى خاص بى".
دينا أحسن عازفة للبيانو والعزف السماعى بأسيوط
قالت دكتورة دينا رضا، طبيبة امتياز طب بشرى جامعة اسيوط، "أهوى العزف جدا منذ الصغر، وتعلمت العزف وانا فى السابعة من عمرى حين كنت فى دولة اليابان مع اسرتى، وحين عدت بعد عامين اكتشفت موهبتى فى العزف السماعى، وهو القدرة على عزف اللحن دون استخدام للنوتة الموسيقية."
وأضافت "كنت أعزف من حين لآخر فى أثناء دراستى قبل الالتحاق بالجامعة على الأورج الخاص بى فالمنزل، وحين دخلت كلية الطب استمررت فى فعل نفس الشىء والمشاركة فى مسابقات الجامعة للمواهب من مختلف الكليات".