قال الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها: "أشكر الله الذي أتاح لي الفرصة  للمشاركة في الاحتفال اليوم، فنحن اليوم نحتفل بتذكار الأربعين لصعود الروح المباركة لنيافة الانبا ابيفانيوس".

جاء ذلك فى العظة  التي ألقاها عقب ترأسه  صلاة قداس الأربعين للأنبا ابيفانيوس رئيس دير الأنبا أبو مقار بوادي النطرون بمحافظة البحيرة، والتي أقيمت بكنيسة العذراء مار جرجس الحمرة بمدينة طنطا، بحضور عدد كبير من الآباء والكهنة والقساوسة وأبناء الكنيسة بطنطا.

وأضاف الأنبا بولا أن الأنبا ابيفانيوس عندما قرر أن يتفرغ للحياه مع الله اختار ديرا كان يُسمع عنه أن  من يدخله لا يخرج من الخدمة، واختار الأنبا ابيفانيوس  حياه التسبيح والعبادة.

وأضاف أن نيافته لم يجد راهبا معاصرا عاش الفكر الرهباني كما عاشه، فلم نسمع إطلاقا أن البيت الذي خرج منه قبل الرهبنة عاد إليه ولو للزيارة للحظات، وحتى المدينة التي نشأ وتربى فيها لم يحضرها إلا لحظات محدودة خفية عن أعين الكل،  عندما زار المطرانيه بطنطا خفية  فى حادث تفجيرها، وأيضا عندما اراد ان يشارك ابينا برسوم فى انتقال زوجته للسماء لم يدخل للمدينة، ولكن عزاه  من خارج المدينة.

وأضاف الأنبا بولا أنه كان يمثل لحظة فارقة فى تاريخ دير أبو مقار، فكان أول راهب للدير ويكون اسقفا، وكان هو البوابة المقدسة التي من خلالها انفتح الدير على الكنيسة الأم وصار الدير واحدا مع الكنيسة الأم، ولكن عايشته ولم اتقابل معه الا بعد اسقفيته وله العديد من القصص التي تؤكد انكار ذاته إلى ابعد حد.

وأضاف اقف امام اللحظات الأخيرة، والأسلوب الذي سمح الله له بالانتقال من هذا العالم، ورغم بشاعة الحدث فأقول أنها ستكون لحظة فارقة فى تاريخ الكنيسة كلها فهذا الحدث رغم بشاعته يذكرني بحدث قديم وكان ذاك الحدث فى دمياط وهنالك فرق مابين ماقبل ذالك الحدث ومابعده، وهي استشهاد القديس سيدهم بشاي وتم قتله ببشاعه والتمثيل بجسده، وتحرك العالم كله لبشاعة اسلوب استشهاد وصدرت الاوامر العليا من الدولة بأن يخرج جثمان القديس فى جنازة غير مسبوقة فى التاريخ المصري وتقدم جنازته حمله الصلبان والمباخر ومقدمي الألحان.

وكان حدث مقتل الانبا ابيفانيوس وسيلة لأن ينفتح قلب وعقل الكنيسة وتخرج الكنيسة بقرارات حاسمة لضبط إيقاع الرهبنة القبطية والتي ومن خلال رهبانها انتشرت الرهبنة فى العالم اجمع والتي من خلالها على مر التاريخ كانت الكنيسة القبطية كنيسة مميزة فى العالم أجمع لانها مبنية على اساس رهباني.

وأضاف أنها المؤسسة للفكر الرهباني والتي تفرخ منها قيادات رهبانية لقيادة الكنيسة، يعكسوا  حياتهم على الكنيسة ككل وتحول كل شعب الكنيسة إلى منظومة روحية على قاعدة ربانية، وسيؤدي إلى قوة الرهبنه ويعني قوة الكنيسة كلها، وان الكنيسة فى الماضي تمتد إلى المستقبل، ولكن كان الأمر يمثل لحظة فارقة ومروع بموت انسان طاهر تحرك بموته الأمر كله لأجل مستقبل الكنيسة، وأن كنا نحزن ونتألم ككنيسة لتلك الدماء الزكية التي سفكت إلا اننا ان اختيارها امرا إلهيا لموته بهذه الصورة، واختتم عظته بتعزية كل محبيه واقاربه، وعلينا الاستعداد للحظة مفاجئة بأن ننتقل من هذا العالم إلى السماء.

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية زورا قناة فيديو 7 على الرابط التالى..

https://www.youtube.com/channel/UCbnJMCY2WSvvGdqWrOjo8oQ?disable_polymer=true