فيديو.. درب الملوخية وسر تسميته بهذا الاسم وحكاية الوزير ملوخية
هل تعلم أين يوجد درب ملوخية؟ وتاريخه؟ وما هي أصل كلمة "ملوخية"؟ ومن أطلق عليها هذا الاسم؟ ولماذا؟
عرفت مصر "الملوخية" منذ العصر الفاطمي وبالتحديد في القرن العاشر الميلادي، ويعود هذا الاسم إلى الطبيب والباحث"ملوخية" وزير الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، أول الخلفاء الفاطميين في مصر، ويحكى أن الخليفة المعز كان يعانى من آلام شديدة في المعدة، فقام طبيبه ووزيره "ملوخية " باكتشاف نبات عُشبي كان سبب في تخفيف آلامه والذي كافأه الخليفة بإطلاق اسمه على هذا النبات، فأصبح بنات الملوخية الذي يعشقه المصريين .
وبعد هذه الواقعة اشتهر الوزير "ملوخية" بين أبناء الشعب المصري، وأطلقوا اسمه على الدرب الذي كان يعيش فيه بـ"درب ملوخية" في القاهرة الفاطمية، حي الجمالية حاليًا، وظل اسم الدرب هكذا حتى عمل أهله بتربية دود القز لاستخراج الحرير الذي كان يصنع في كسوة الكعبة، فسمي درب القزازين وظل هكذا حتى الآن،وتعد مهنة القزازين إحدى المهن المربحة حيث إنها كانت ثالث المواد الخام أهمية لصناعة النسيج في مصر الإسلامية بعد الكتان والصوف في ذلك الوقت.
رغم تغير معالم درب القزازين إلا أنه مازل يحتفظ ببعض الأماكن الأثرية والأسبلة القديمة، ومنها: "سبيل بازدار الأثري الذي أنشاه محمد أفندي البازدار، وسبيل إسماعيل مغلوي الذي أنشأة الأمير إسماعيل بن أحمد ، ومقام سيدى عبد الرحمن الحسيني الشهير بـ"بالأربعين " ومسجد القزاز ، وبيت حسن، ومقام السيدة فاطمة والشهير بأم الغلام" كما يضم درب القزازين بعض أطلال مبانيه القديمة ومباني درب الملوخية .