صور.. بقايا كوبري مشاة الأزهر تشوه معالم قاهرة الفاطميين
مر أكثر من 10 أعوام على إزالة كوبرى مشاة شارع الأزهر، بعدما اصطدمت بع شاحنة كبيرة لتجاوزها الحد المسموح به فى الارتفاع، بعدما اعتمد عليه المارة، ممن اعتادوا زيارة المنطقة لشرءا مستزلماتهم وملابسهم من منطقة الغورية وشارع الأزهر، اعتماداً كلياً فى العبور للجهة المقابلة، لركوب إحدى السيارات المتوجهة إلى مترو الأنفاق للعودة إلى منازلهم بعد قضاء يوم شاق.
وبعد مرور 5 سنوات تقريباً من إزالته من موقعه، عزمت محافظة القاهرة على بناءه مرة أخرى، لتسهيل مهمة عبور المواطنين للجهة المقابلة، دون أن تمسهم شرور عبور الطريق، خاصة وأن معظمهم يرفضون العبور من خلال نفق المشاة المتواجد بالقرب من مسجد الأزهر الشريف لبعد مسافته، إلا أن محافظة القاهرة فور أن بدأت فى بناء جزء منه متمثل فى السلالم من الجانبين، رفضت وزارة استكمال بناءه لأنه لا يتماشى مع المبانى الأثرية المحيطة به.
ومنذ ذلك الوقت، تركت محافظة القاهرة ما تم بناءه كما هو، إلا أنها أيضاً تركت وبواقى الحديد المستخدم فى البناء حتى أكله الصدأ، وأصبحت بقايا الكوبرى مصدر قبح بأحد أهم وأقدم وأجمل شوارع القاهرة، بل وأصبحت بقايا الكوبرى ملجأ للمتسولين، يستظلون به نهاءاً وينامون فيه ليلاً بعيداً عن أعين رجال الأمن المتواجدين على جانبي شارع الأزهر من ناحية الغورية وشارع المعز لدين الله الفاطمى.
مواطنون: كوبرى المشاة لا غنى عنه.. ويقينا من مخاطر العبور من فتحات السور الحديدي
وأبدى عدد من المواطنين ممن يترددون كثيراً على المنطقة استياءهم من إزالة الكوبرى، وقالت "منى.ح"، إحدى السيدات المترددات على المنطقة منذ عشرات السنوات، إنها لديها 4 بنات قامت بتزويجهن وتجيهزهن من منطقة الغورية، مؤكدة أن عدم وجود الكوبرى، يجعلها تعرض نفسها للخطر من خلال العبور من الفتحات التى تم فتحها فى السور الحديدي الذي يفصل شارع الأزهر.
طالبت "منى"، مسئولى محافظة القاهرة بالتدخل من أجل حماية المسنين الذين يحاولون العبور من هذه الفتحات وتعرضهم للخطر كلما حاولو المجئ للمنطقة لأى ظرف طارئ، مشيرة إلى أنها كادت أن تسقط أكثر من مرة أثناء مرورها من بين الحديد، لولا تدخل بعض الشباب وحالو دون حدوث ذلك.
وأكد حسين أمين، أحد سكان منطقة الغورية، أنه يتوجه يومياً إلى عمله الموجود فى منطقة وسط البلد، حيث يركب سيارة من أمام شارع المعز، فيضطر للعبور إلى الجهة المقابلة، مؤكدا أنه لا يستخدم نفق مشاة الأزهر فى العبور لعدم وجود أمان به، خاصة فى فترات الصباح الباكر، موضحاً أنه يضطر إلى العبور من خلال الفتحات الموجودة فى الأسوار وهو ما يعد خطرا على حياته.
محافظة القاهرة: سيتم بناء الكوبرى على الطراز الإسلامى ليتماشى مع المبانى التاريخية
ومن جانبه، قال اللواء محمد أيمن عبد التواب، نائب محافظ القاهرة للمنطقتين الشمالية والغربية، إن جسم كوبرى مشاة الأزهر، موجود بالكامل بمخازن حى وسط القاهرة بالعباسية، مشيراً إلى أن هناك مفاوضات مع وزارة الأثار لإنشاءه من جديد من عدة سنوات، والتى اعترضت على بناءه مرة أخرى على صورته السابقة لأنه لا يتماشى مع الأثار الإسلامية المحيطة به من كل جانب، والمتمثلة فى قصر ثقافة الغورى وجامع الغورى وشارع المعز.
وأضاف نائب محافظ القاهرة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الكوبرى يعتبر أحد الكبارى الحيوية بمنطقة وسط القاهرة والقاهرة الفاطمية نظراً لاقبال الناس الشديد عليه وعلى منطقة الغورية وشارع الأزهر لشراء أغراضهم الشخصية ومستلزمات المنازل، موضحاً أن الناس تقوم بإزالة جزء من السور الحديدى الذى يشق شارع الأزهر للعبور من خلاله، وهذا ما يمثل خطورة شديدة على حياتهم، ويعطل حركة المرور بشارع حيوي كشارع الأزهر.
وأوضح "عبد التواب"، أنه يتم الإتفاق حالياً مع وزارة الأثار، من أجل بناء الكوبرى، وكساءه بكساء يتماشى مع الأثار الإسلامية المحيطة به، ودهانه وزخرفته بزخارف تتماشى معها حتى لا يكون هناك تعارض لإنشاءه من جديد، ويكون جزءاً من التحف المعمارية التاريخية الموجودة بالشارع.