"القرضاوي" مفتي الإرهاب.. الأب الروحي لـ"تميم"
كان يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، ولا يزال من أهم مؤيدي جماعة الإخوان الإرهابية وكل من تحالف معهم، واعتبرته الجماعة ومؤيدوها "الأب الروحي" لهم، يأخذون رأيه، ينشرون فيديوهاته على مواقعهم، يهاجمون من خلاله الدولة المصرية وجيشها بل وفي بعض الأحيان شعبها، وذلك من خلال تواجده في إمارة الإرهاب "قطر".
الفتاوى الشاذة
وظف يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدين من أجل المصالح السياسية لحلفاءه، وكان آخرها، البيان الذي أصدره اتحاد علماء المسلمين، يعتبر فيه نظام الحكم الرئاسي الذي يسعى أردوغان لتطبيقه في تركيا بأنه نظام الحكم الأقرب للإسلام.
ولعل الفتاوى الأشهر للقرضاوي، كان خلال الانتخابات الرئاسية التركية الماضية، عندما دعا أنصاره إلى المشاركة في الانتخابات ودعم أردوغان، حيث زعم حينها أن من لم يشارك في تلك الانتخابات يعد آثمًا، ووصلت إلى حد قوله أن جبريل والملائكة يدعمون أردوغان، وكان من بين نفاق القرضاوي لأردوغان، تصريحات مثيرة شبه فيها الرئيس التركي برسول الله موسى، ودعا فيها الشعب التركي أن يساند أردوغان ويدعمه.
تكفير على طول الطريق
فتاوى القرضاوي التكفيرية أيضا، كان وجهها إلى الإخوان والجماعات الإرهابية، التي برر فيها قتل أفراد الجيش والشرطة، والتي أتاح فيها جواز تفجير الشخص لنفسه، حيث أصدر القرضاوي في فيديو قديم له ، فتوى تبيح تفجير الإنتحاري لنفسه، بناء على طلب الجماعة، وقال القرضاوي ردا على سؤال المذيع حول تفجير شخص ما لنفسه ليستهدف تجمعا تابع للنظام الجائر ولو نتج عنه خسائر فى صفوف المدنيين، إن الأصل في هذه الأمور أنها لا تجوز إلا بتدبير جماعي.
من بين فتاوى القرضاوى أيضا، تحريض عناصر جماعة الإخوان على الخروج والتظاهر ضد مصر وجيشها وشرطتها، بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير، حيث طالب القرضاوي، عبر مقطع فيديو على موقع «يوتيوب»، تزامنا مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، شباب الإخوان وأنصارهم على النزول في الميادين والشوارع ضد النظام الحالي، وإحداث حالة من الفوضى والعنف وترويع المواطنين، وهاجم في ذلك الوقت المجلس العسكري الذي تولى السلطة في المرحلة الانتقالية بعد الإطاحة بنظام مبارك، معتبرا أن النظام الحالي يعد استكمالا للحكم العسكري الذي بدأ منذ ثورة يوليو 1952.
من بين فتاوى القرضاوي الشاذة أيضا فتواه خلال الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2014، بدعوته لأنصار الجماعة بمقاطعة الانتخابات، بل إنها وصلت لدرجة تحريمه النزول في تلك الانتخابات، وزعمه بأن من يشارك فيها يرتكب إثما.
القرضاوي الأب الروحي للإرهاب
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، خلال الأيام الماضية صورة لأمير إمارة الإرهاب، تميم بن حمد، وهو يقبل شيخ الإرهابيين يوسف القرضاوي.
وكان التليفزيون القطري بث مشاهد لحفل إفطار نظمه تميم بن حمد، الإثنين الماضي، لمجموعة من مشايخ الإرهاب على رأسهم القرضاوي، الصادر ضده حكم بالإعدام غيابيا في مصر.
مأدبة الإفطار هذه جاءت التي نظمها "تميم" جاءت بعد ساعات من إعلان عدة دول عربية قطع العلاقات مع قطر من بينها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، بالإضافة إلى مورشيوس وجزر المالديف، ليؤكد دعمه التام لشيوخ الإرهاب.
إرهاب القرضاوي يصل السيدة العجوز
إرهاب القرضاوي وفتاويه الشاذة لم تصل الدول العربية فقط، بل طالت السيدة العجوز، حيث كشفت التحقيقات البريطانية أن منفذ هجوم مانشستر كان يتردد على مسجد ديدسبري، وهو المسجد الذي تخرج منه العديد من الشباب المتطرف للانضمام لداعش في سوريا، ولكن بحسب موقع "ديلي ووتش" فإن المسجد على صلة أيضا بجماعة الإخوان الإرهابية.
وأشار الموقع في تقريره إلى أن إمام مسجد "ديدسبري"، مصطفى عبدالله جراف، على صلة بالشيخ الإخواني يوسف القرضاوي.
كما ينتمي الإمام جراف أيضا لـ"المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث" والذي يرأسه القرضاوي أيضا، حيث أشار الموقع إلى أن إمام المسجد لم يكن يكتفي بالنشاط الدعوي، فهو نفسه كان من المقاتلين ضد القذافي في ليبيا عام 2011، وكان ظهر له فيديو وهو بزي عسكري ويقاتل في ليبيا.