«خزعل الكعبي».. هكذا هددت الذاكرة الدبلوماسية للخارجية السعودية إيران
نشر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية السعودية، مساء أمس الخميس صورة من "الذاكرة الدبلوماسية"، تشير على لقاء يعود إلى عام 1916 بين مؤسس المملكة العربية السعودية، الملك عبدالعزيز آل سعود وحاكم الأحواز في ذاك الوقت، الشيخ خزعل الكعبي.
وهو الأمر الذي رحبت بعه عدد من الحسابات الخاصة بناشطين أحوازيين عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر، في إشارة أن تلك الصورة تعكس اعترافًا رسميًا من قبل وزارة الخارجية السعودية بدولة الأحواز المحتلة من قبل إيران.
ان حكم الشيخ خزعل الكعبي كان في الفترة ما بين 1894 وحتى 1925، عندما أصبحت بريطانيا تخشى قوة الدولة الكعبية "الأحواز"، ما دفعها إلى الإتفاق مع إيران على اقصاء الشيخ "الكعبي" وضم الإقليم إلى إيران، بعد أن قامت بريطانيا بإعتقاله. وذلك على الرغم من أن خزعل الكعبي كان الحليف الأقوى لبريطانيا، والتي منحته لقب "سير" في عام 1910، إضافة إلى عدة أوسمة.
ومن هنا بدأ الإيرانيون في احتلال الأحواز، والسيطرة على مواردها وثرواتها من الغاز والنفط، وأيضًا معاناة الشعب الأحوازي من التعذيب والتهميش وقمع الحريات إلى وقتنا هذا.
وفي عام 1937 تم اغتيال الشيخ خزعل الكعبي، واستخدمت سياسة التفريس لتغيير هوية إقليم الأحواز من العربية إلى الفارسية.
فيما استمر الأحوازيون في الدفاع عن حقوقهم، وقاموا بدعم الثورة الإيرانية في عام 1979 ضد نظام الشاه، وعلى الرغم من ذلك التعاون الذي نجح في تحقيق أهدافه، إلا أن الأمور استمرت على النهج ذاته، وازدادت سيطرة النظام الإيراني الجديد علي إقليم الأحواز.
وفي أرض الأحواز يمكث حتى الآن قصر كبير للشيخ خزعل الكعبي، يقع على الخليج العربي بالضفة الشرقية، والذي يُعد حاليًا تحت الإحتلال الإيراني.
وقال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه: "ان أعتقدتم أن هذه مجرد صورة أو تغريدة عابرة فأنتم أغبياء لا تفقهون في السياسة.. هنا السعودية تقول لإيران؛ هذه الأحواز العربية التي قد تصبح بوابة الجحيم على طهران".
اقرأ أيضًا..
خاص.. بالفيديو.. هل يدفع النظام الإيراني ثمن سياساته القمعية من الداخل ؟
خاص.. فيديو.. رئيس منظمة «حزم» الأحوازية يكشف تفاصيل القمع الإيراني تجاه المتظاهرين