التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 04:21 م , بتوقيت القاهرة

هل سينقذ "الحمدين" إيران بشراء مقرات إقامة رضا بهلوي ؟!

تركيا وايران وقطر
تركيا وايران وقطر

تواجه إيران موجه من التهديدات لنظامها ومدى قدرته على البقاء في مواجهة التحديات، في ظل ما يمُر به الداخل الإيراني من اضطرابات على مدار الشهور الماضية، إضافة إلى إعلان الولايات المتحدة الأمريكية مساء أمس الثلاثاء الانسحاب رسميًا من الاتفاق النووي مع إيران.

 

ووقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مرسومًا يقض بإعادة العقوبات على إيران، والتي كان قد تم رفعها في عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.

وهبط الريال الإيراني إلى مستوى تاريخي، بحسب " راديو فردا المعارض" فور ذلك الإعلان، فيما كانت العملة الإيرانية قد سجلت انهيارًا كبيرًا خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ربما الحكومة الإيرانية كان قد بدأت في الاستعداد لمواجهة أزمتها الاقتصادية تحسبًا لاتخاذ "ترامب" لذلك القرار، وخاصة أنه كان يُلمح له منذ فترة، وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد شرعت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لبيع 3 من مقرات إقامة شاه إيران السابق، رضا بهلوي، والتي تقع في منطقة جنوب إفريقيا إلى جانب قصر والري الواقع جزيرة موريشيوس الواقعة في المحيط الهندي.

وأشارت التقارير المتداولة أن إيرادات بيع تلك الممتلكات سيتم إضافتها إلى خزانة الدولة بهدف استكمال مشاريع وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية.

"بهلوي" كان قد أقام في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، بعد أن تم نفيه في 1941 في ظل احتلال بريطانيا لإيران. ليأتي التساؤل حول من سيقوم بشراء مقرات "بهلوي" الثلاث التي سيتم عرضها للبيع، وهل سبب بيعها حل أزمة اقتصادية أم سياسية، في ظل ما تم نشره في إبريل الماضي، حول أن عددًا من العمال عثروا على جثة محنطة أثناء عمليات التنقيب والحفر في منطقة "حرم عبدالعظيم"، والتي تداول الشارع الإيراني الأحاديث حول أنها تعود للشاه رضا بهلوي، أم أن قرار البيع ثنائي الهدف؟!!.

ومن يمكن أن يقوم بشراء تلك الممتلكات الآن في ظل ما نشاهده من ترحيب من قبل القوى الدولية إلى جانب عدد كبير من دول المنطقة بإعلان انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي؟!.

ربما لا يبقى أمام إيران سوى تنظيم الحمدين – حكومة قطر – وتركيا، في ظل التحالف الثلاثي والتقارب الذي نشهده بشكل بالغ منذ إعلان الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر، إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب.   

اقرأ أيضًا: لإرضاء الذات.. قطر تغتصب الحضارة والتاريخ

كما أن هناك تحركات سريعة من قبل قطر الحمدين وتركيا أردوغان تجاه القارة السمراء على مدار الشهور الماضية، إضافة إلى أن هناك علاقات ثنائية وطيدة ومعلنة بين الدوحة وجوهانسبرج، إلى جانب اهتمام تنظيم الحمدين بالاستيلاء على الآثار بأي شكل محاولًا اكتساب هوية حضارية، وهو ما لمسناه في إطار اهتمام النظام القطري بأهرامات منطقة البجراوية في السودان منذ زيارة الشيخة موزا المسند لها في مارس من العام الماضي، والاهتمام البالغ من قبل شقيقة أمير قطر، المياسة آل ثاني بهذا المجال، واسمها البارز في مجال تهريب وتجارة الآثار حول العالم.

أما عن موريشيوس فربما لظروف إعلان مقاطعتها للدوحة العام الماضي؛ تقوم تركيا بدور الوكالة كما فعلت مع ميناء سواكن في السودان، لتكون هى في الواجهة، فيما أن قطر هي من تدفع الثمن.

اقرأ أيضًا..

خاص.. خبير آثري: اللغة المدونة على أهرامات السودان امتداد للغة المصرية القديمة

«حلم الإنقسام والإنفصال».. النوبة والسودان في مرمى العبث القطري