سلطان الجابر: الإعلام وسيلة رئيسية للتوعية ضد الكراهية والتطرف والإرهاب
شدد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، على أهمية دور الإعلام العربي في التوعية ضدَّ أشكال الكراهية والتطرف والإرهاب كافة، مشيرًا إلى أن رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تركز على الوسطية والاعتدال والتسامح.
وقال "الجابر"، خلال كلمته باجتماع مجلس وزراء الإعلام العربي، بجامعة الدول العربية، أن العالم العربيَّ كان دائماً مهداً للوسطية والاعتدال والتسامح، وأن الإعلام العربي مسئول عن ترسيخ وتعزيز هذا الفكرَ لدى شعوبنا، خاصةً الشبابَ منهم، لتحصينهم ضدَّ الأفكارِ الضالةِ والشاذةِ التي تعملُ التنظيماتُ الإرهابيةُ على نشرها في مجتمعاتنا، مؤكداً أن المعركة مع هذه الأفكارِ مستمرةٌ، ولن نتهاونَ في التصدي لها.
وأضاف الوزير إن التنظيماتِ الإجراميةِ ومنها تنظيمُ الإخوانِ الإرهابي تعمل عبرَ آلتها الإعلامية على نشر الفتنِ وزرعِ بذور الكراهية، والترويج لآفة التطرف والإرهاب، والتغريرِ بالشباب العربي عن طريقِ خطابٍ لا علاقةَ له بالدين الإسلامي، مما يتطلب تكثيفَ الجهود وتطويرَ الخطاب الإعلامي المبني على أسسٍ متينةٍ تكشف زيفَ هذه الأفكار وتبيّن أنها لا تمتُّ بصلةٍ للدين الإسلامي الحنيف.
وأشار وزير الدولة الإماراتي إلى ضرورة دعم الإعلام العربي المتّزن، الذي يدعو إلى التعايش السلمي، وقبول الآخر، الإعلام الذي ينشر الإيجابيةَ والتسامحَ، ويعززُ روحَ الأمل، ويحفزُ على الإبداع والابتكار بما فيه خير دولنا وشعوبها، مؤكدًا على أهمية مواجهة الهجمة الإعلامية التي تقودها إيران، عبر العديد من وسائل الإعلام المأجورة والمدعومة من طهران، بهدف زعزعة أمن منطقتنا واستقرارها، والتدخل في شؤون دولها.
ودعا "الجابر" إلى الوقوف أمامَ سياسةِ إيران التوسعية، وتهديدِها المتكرر للمنطقة، من خلال تكثيف التنسيق والتعاون لمنع طهران من تنفيذ أجندتِها التخريبية، متابعًا أن ما تقوم به إيران من تدخل سافر في اليمن، وإلى دعمها لمليشيات انقلابية تعمل على تنفيذ أجندة طهران في المنطقة، مؤكداً الوقوف التامِّ إلى جانب الشرعية اليمنية وتمكينِها من بسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.
وتابع وزير الدولة الإماراتي أن الإعلام يشكل محوراً رئيسياً من محاور الدفاع عن الأمة العربية، لذا فإن المهنيةَ والاحترافيةَ المنضبطة، هي السبيل لتعزيز دورِ الإعلام وتأثيره الإيجابي، لافتاً إلى أهميةِ تنفيذ ميثاق الشرف الإعلامي والالتزام به، بما يضمن إعلاماً عربياً يعبرُ عن الهوية العربية ويدافع عن المنجزات والمكتسبات الوطنية.