خاص.. خبير آثري: اللغة المدونة على أهرامات السودان امتداد للغة المصرية القديمة
نشرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، كونا، اليوم الثلاثاء، خبرًا حول أهرامات منطقة البجراوية في السودان، مشيرًا إلى اللغة المدونة عليها وفي مقابر الملوك بتلك المنطقة، والتي تسمى المروية، وأنها لازالت تُمثل لغزًا بالنسبة للعلماء.
خبر وكالة الأنباء الكويتية "كونا"
أستاذ الآثار واللغة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، الدكتور أحمد بدران كشف في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أن تلك اللغة المروية تُعد تطورًا للغة المصرية القديمة والهيروغليفية، التي تمثل أصلًا لها، مشيرًا إلى أحد كتب رائد اللغة النوبية الدكتور مختار خليل كبارة، والذي تحدث عن تلك اللغة بالتفصيل وأصولها المصرية القديمة.
وأوضح خبير الآثار والحضارة المصرية أن الكتابة على تلك الأهرامات بهذه اللغة يُعد أمرًا منطقيًا؛ لافتًا إلى أن أصل الحضارة بدأ من مصر ثم انتقل إلى الجنوب، كما أن الشكل الهرمي في الأساس مُتخذ من الحضارة المصرية القديمة.
وقال في تصريحاته لـ"دوت مصر": "حتى متحف الخرطوم يحتوي على مجموعة كبيرة من الآثار المصرية، والتي تم الإسترشاد بها في السودان، فهى أثرت بشكل كبير في حضارتها".
أهرامات البجراوية
أما عن محاولات تنظيم الحمدين - حكومة قطر - بثً معلومات تاريخية مغلوطة عبر السوشيال ميديا، واهتمامها مؤخرًا بإبراز التعاون مع السودان بشكل لافت في المجال الثقافي، فتساءل "لماذا الآن يأتي ذلك الإهتمام مع محاولات إثارة الفتنة الثقافية بهذا الشكل؟!"، مضيفًا أن "قطر تحاول استغلال الثقافة في بث الفرقة والفتنة بين الشعبين، إلى جانب استغلالها لأزمة تهجير النوبيين القديمة، على الرغم من تحركات الحكومة المصرية الناجحة في إقامة المشروعات التنموية بالنوبة، والإهتمام بها وشعبها بشكل ملحوظ".
تعاون متاحف قطر
وأكد "بدران" على أن العلاقات المصرية السودانية قديمة وراسخة، وأن الشعبين متلاحمين بقوة، قائلًا: "الشعب السوداني شعب جميل بطبعة".
وسخر الخبير الآثري مما تطلق عليه قطر المتحف الوطني وروافده، قائلًا: "ان مكانش المتحف يؤسس بشكل حقيقي متحفي علمي وعلى المعايير الدولية بحسب منظمة اليونسكو؛ فليس له أى قيمة.. فكيف يكون متحف وطني ولا يعبر عن بلده"، مشيرًا إلى ما قامت به قطر من سرقة للآثار المصرية وغيرها بشغل غير شرعي، وأنه في حال عرضها بالمتاحف القطرية؛ فإنه سيكون أمرًا محرمًا دوليًا يعرضها للمساءلة.
اقرأ أيضًا..
لإرضاء الذات.. قطر تغتصب الحضارة والتاريخ
«حلم الإنقسام والإنفصال».. النوبة والسودان في مرمى العبث القطري