«حلم الإنقسام والإنفصال».. النوبة والسودان في مرمى العبث القطري
دعوات تشهدها ساحة موقع التدوينات القصيرة، تويتر حول عصيان في السودان غدًا الثلاثاء الموافق 8 من مايو الجاري، لا تختلف في مضمونها عن محاولات الأيادي العابثة بأمن المنطقة عن محاولات بث الفرقة في النوبة لتهديد الأمن القومي لمصر ومحاولة شق العلاقات بين الأشقاء.
ملامح ومؤشرات بسيطة بتتبعها وربطها سويًا يمكنك أن تصل إلى الفاعل في ساعات قليلة، والتي تأتي من خلال "تويتر" أو بعض البرامج التي يتم بثها عبر "الجزيرة" القطرية، الذراع الإعلامي الأقوى لتنظيم الحمدين - حكومة قطر – تحركات الشيخة موزا وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني نظامه تجاه السودان وبقوة، خاصة منذ مارس من العام الماضي، إضافة إلى بعض الشخصيات التي صرحت بتأييدها ومساندتها إلى إنفصال النوبة.
الخونة والتحريض بالنوبة
الناشط المؤيد للإخوان، محمد البرادعي، ومدير مركز ابن خلدون، سعدالدين إبراهيم، وعمر عفيفي، من أبرز الأسماء التي ثبت تحريضها على الإنفصال في النوبة، ومحاولة التحريض ضد مصر دوليًا من خلال خلق أكاذيب واهية ليست قائمة على أية حقائق.
#سعدالدين_إبراهيم عراب التطبيع القطري
— قطريليكس QatariLeaks (@qatarileaks) April 28, 2018
مؤسس #مركز_ابن_خلدون اعترف في مذكراته بعلاقته القوية بـ #الحمدين و #موزة وساعدهم في التواصل مع #إسرائيل وأول من بشر بجماعة #الإخوان الظلامية#قطريليكس#قطر_تنتحر#قطر_عراب_الفوضى pic.twitter.com/kfFMN4W22x
ولا يخفى على أحد العلاقات القائمة بين سعدالدين إبراهيم والنظام القطري، وجماعة "الإخوان" الإرهابية، إلى جانب علاقاته الجيدة منع إسرائيل، وقد صرح في مايو من عام 2016 بأن مركز ابن خلدون الذي يترأس إدارته ينشغل بشكل رئيسي بقضايا النوبة وسيناء وحلايب وشلاتين.
وهى المناطق ذاتها التي يعبث بها النظام القطري إما من خلال محاولة إستغلال المشاكل الداخلية والاقتصادية التي تُعاني منها السودان، أو من خلال توجيه التنظيمات الإرهابية التي اعتاد على تمويلها ودعمها بمحاولات ضرب الأمن والإستقرار كما حاول أن يفعل بسيناء على مدار سنوات ماضية وقبيل بدء العملية الشاملة سيناء 2018.
استغلال البجراوية
ومنذ أن قامت الشيخة موزا بزيارة السودان في مارس من العام الماضي، والأهرامات في منطقة البجراوية، ويلاحظ أن أغلب الصفحات التي تحاول بث الفرقة بين مصر والسودان أو التي تقوم في أحيان أخرى بمهاجمة النظام السوداني القائم، تنشر صور تلك الأهرامات بشكل رئيسي، أو تحاول بث المعلومات المغلوطة حول تاريخ الحضارة المصرية. كما أن صفحات أخرى تشير دائمًا إلى المشاكل الداخلية التي تعاني منها السودان، مستشهدة بتقارير "الجزيرة: القطرية حول ذلك الأمر.
السوشيال ميديا وخدمة الحمدين
ويلاحظ أن أغلب الصفحات التي تسير على نهج التوجهات السابقة الذكر جميعها، جاءت بدأت أغلبها ما بين عامي 2010 وحى الآن، أى قبيل عام من ثورات الربيع العربي التي هدفت إلى تقسيم المنطقة وبث الفوضى بها، وكان لقطر الدور الأكبر بها، ومن خلال أذرعها الإعلامية، وأبرزها "الجزيرة". هذا إلى جانب أن جميع الخبراء الإعلاميين والمتابعين لعالم السوشيال ميديا على دراية بأن قطر الحمدين كانت ذات الصدارة في مجال الإعلام الجديد وتوجيه اللجان الإليكترونية التابعة لها لخدمة أهدافها وأغراضها السياسية، وهى الأقدر على تدشين وتوجيه مثل تلك الصفحات.
الجزيرة
أيضًا استضافت "الجزيرة" في أحد برامجها، في 7 يوليو من العام الماضي، حيث الإحتفال بيوم النوبة العالمي، وبعد زيارة الشيخة موزا بشهور قليلة؛ عبد المنعم محمد علي من رابطة أبناء النوبة في قطر، وبمشاهدة الحلقة يظهر كيف حاول التصوير التركيز على مجسم لأهرامات منطقة البجراوية، إلى جانب توجيه المذيعين الحديث إلى محاور بعينها لخدمة الأهداف القطرية الخبيثة بشكل غير مباشر.
وقد ظهر اهتمام قطر برابطة أبناء النوبة منذ عام 2014، عندما استضافت جمعية بيوت الشباب القطرية اللقاء الاجتماعي لهم خلال ورشة عمل بعنوان "تنظيم العقل"، بحسب "الشرق" القطرية. وفي 2015 نشرت الصحيفة ذاتها صورًا لحفل أقيم بالدوحة في منطقة "كتارا" دعت خلاله رابطة أبناء النوبة المصريين احتفالًا بيوم النوبة العالمي، وذلك استغلالًا لإلغاء الإحتفال بهذه المناسبة في ذاك التوقيت حدادًا على أرواح شهداء سيناء، وقد انتقد العديد من النشطاء وأهالي النوبة تلك المشاركة بشكل كبير.
اقرأ أيضًا..