أعربت الإعلامية الإماراتية، مريم الكعبي عن استياءها ممن يهاجمونها على آراءها السياسية، على الرغم من اعتيادها على الأمر من مغردين نصبوا أنفسهم هيئات مراقبة وملاحقة للآراء التي لا تتناسب وعقولهم، على حد تعبيرها.

وقالت عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: "أكرر أنا ضد أي عدوان وأي هجمات على سوريا وضد ممارسات البلطجة الدولية الأمريكية وضد ذيول أمريكا وفرنسا وبريطانيا في مواقفهما المخزية التي تناصر عنترية ترامب وتصفق لعضلاته المهترئة.. ولن يقنعني عاقل على وجه الكرة الأرضية بأن هنالك من شعوب العرب من لديه مبررات لكي يؤيد ضربة عدوانية غادرة على دولة عربية مهما كان كارهًا لنظام أو كارهًا لإيران ولحزب الله، فلم تختر أمريكا أي منهم لتوجيه ضربتها؛ بل اختارت مقدرات دولة عربية وقواتها".

وأضافت في سلسلة من التغريدات: "يمكنني تفسير مواقف الدول بالنسبة الضربة، ولكن لا يمكن لكل معاجم العالم أن توجد لي سببًا لشماتة وفرح البعض في ضربة هجومية استهدفت أرضًا وشعبًا وأمنًا، ومقدرات دولة شقيقة ... لن ترهبني أقلام  ولن تخيفني سخرية ولن تقنعني تبريرات واهية وَلَن أسلم عقلي وقلمي لكارهين وحمقى يظنون أن أمريكا تبحث عن مصلحة سوريين في ضربتها التي وجهتها لسوريا".

وقالت "الكعبي": "أنت كاره للنظام ولممارساته في سوريا وأنت معارض ذلك، لن يقنعني بأنك ترحب بضرب دولتك لسبب كهذا وفِي رأيي أنت خائن ولست معارض.. ان الإعلام الذي غيب العقول والدعاية السوداء التي وضعت غشاوة على الأبصار والبصيرة لن تقنعني بأن من يمتلك حسًا إنسانيًا يوافق، بل ويفرح لأن هنالك هجوم وعدوان على أرض وشعب".

وتابعت بأن "السخرية التي أتعرض لها والبذاءة التي يسربها البعض بكلمات فيها من الإسفاف والابتذال ما يكفي للتعبير عن مستنقعها لن تثنيني عن أن أقول رأيي، ولن ترهبني أقلام البعض وتهديداتهم المبطنة يكفيني شرف أن أمتلك عقلي وقلمي.. وإذا كان البعض أقنع العقول المهترئة بأن رفضنا لضرب سوريا من قبل قوات العدوان هو من قبيل القومجية؛ فمرحبًا بالقوميين الذين لم يرهنوا حسهم الإنساني لحسابات سياسية ومصالح آنية".

وقالت مجددًا: "أرفض عدوان أمريكا على سوريا كما رفضته من قبل على العراق، وأؤمن بأن الدول العربية سبحة إذا انفرطت ضاع الخرز..  وموافقة على أي مسمى يطلقه البعض على من لديه هذا الإيمان".

وأخيرًا وجهت الإعلامية الإماراتية رسالة لمن يهاجموها ويسخرون من آراءها، قائلة: "إذا كنت متسقًا مع رأيك وتشعر بالراحة مع قناعاتك وتوجهاتك، فلماذا يزعجك رأيي، ولماذا تشعر بأن ما أكتبه يمثل لك قلقًا يجعلك حريصًا على قمعي بالبذاءة والترهيب ؟؟".

يذكر أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا أعلنت عن قصف صاروخي بـ103 صاروخًا، استهدف مواقع قالت إنها مخازن أسلحة كيماوية سورية، فجر السبت، حيث مقر الحرس الوطني، ومركز البحوث العلمية بدمشق، وقد استمر القصف لمدة 50 دقيقة، وقالت الخارجية الأمريكية إن الدفاعات السورية أسقطت 13 صاروخًا من التي تم إطلاقها على دمشق. فيما أعلنت دمشق وموسكو إسقاط 71 صاروخًا من الصواريخ المعادية، بينها الصواريخ التي كانت تهدف لضرب مطار الضمير في دمشق. بينما لم ينتج عن الضربة العسكرية، أي خسائر في الأرواح.