يرى المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي أن القمة العربية المرتقبة في 15 من إبريل الجاري، ستكون قمة تاريخية وفاصلة بين مرحلتين، مرحلة الإحتلال الإيراني ومرحلة العودة إلى الحضن العربي، على حد تعبيره.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أنه "لاشك أن احتضان ‫القمة العربية المقبلة في ‫السعودية، ستكون من أهم القمم العربية منذ قمة ‫بيروت 2002، أي قبل احتلال ‫العراق وسقوطه؛  فالسعودية هي الأب الروحي لكل العرب والمسلمين".

وعن الجدل الدائر عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر، حول حضور أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني من عدمه، قال: "بعدما أشارت العديد من المصادر بأن تميم أبلغ  بأنه يود المشاركة في القمة العربية، يأتي التساؤل حول بأي وجه سيحضر ‫تميم القمة، بعد أن انكشف أمام العرب تمامًا، واتضح دور حكومته في الدور التخريبي والإرهابي في المنطقة.. وما هو موقفه في ظل أن قناة الجزيرة لم تتوقف عن حملاتها الإعلامية المضللة والمسعورة ضد ‫السعودية، الدولة المستضيفة للقمة".

وأضاف "ديباجي" أنه "كمرحلة أولى إذا أراد النظام القطري مخرجًا لأزمته يجب أن يتوقف عن تلك الحملات، مع العلم بأن العديد من أتباع قطر وأصحاب الفكر الإخواني مازال يناشد ويطالب الأمير بعدم الذهاب لحضور القمة العربية، حيث يَرَوْن ذلك فيه تقليل من قطر، ويرون بأنه يجب التقليل من حجم  مستوى التمثيل القطري في القمة".

وتابع المحلل السياسي السعودي رؤيته بـ "عمومًا سواء حضر تميم أو لم يحضر، فهو على حد سواء؛ فالحضور القطري لن يكون له أي تأثير على قرارات القمة، وفِي نفس الوقت لن يتم بحث وتناول الأزمة الخليجية فيه، ولن يكون مطروحًا على أجندة القمة مناقشة أزمة المقاطعة".

فيما يرى الباحث الإعلامي السعودي، منصور الخميس أن النظام القطري لن يمثله في القمة المقبلة سوى مندوب قطر بالجامعة العربية، وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر": "الدعوة وجهت لقطر كدولة عضوة في الجامعة.. وقطر لن تعلن حضورها إلا قبيل موعد القمة بيوم واحد، أى يوم 14 من إبريل الجاري، وربما يكون خيار حضور وزير الدفاع القطري، خالد العطية قائمًا كبديل عن تميم".

من جانبه كان المعارض القطري، خالد الهيل، قد كشف عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، في مارس الماضي عن رغبة المعارضة القطرية في حضور القمة العربية، قائلًا: "تدعو المعارضة القطرية إلى قبول طلبها لحضور اجتماعات القمة العربية أسوة بحضور المعارضة السورية، لاجتماعات جامعة الدول العربية في الدوحة 2014، ويعتبر قبول الطلب استثنائي ولا يترتب عليه أي التزامات تمس القرار السيادي لأي دولة عضو في الجامعة العربية، أو أن يكون مقعد قطر شاغرًا مثل سوريا".

 

وأكد الوزير مفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، محمود عفيفي، في تصريحات اليوم الأثنين، على أنه تم توجيه دعوة لقطر لحضور القمة العربية المقررة الأحد المقبل، بالسعودية. وذلك تأكيدًا لما نشرته جريدة "الراى" الكويتية أمس الأحد، حول ترأس أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني لوفد بلاده في القمة العربية المقبلة.

فيما دشنّت عدد من الحسابات «التويترية» هاشتاجًا يطالب "تميم" بعدم حضور القمة، بعنوان #الشعب_القطري_يطلب_تميم_بعدم_حضور_القمه، ما يراه عدد من الخبراء والمحليين أنه ربما مُفعل من أتباع تنظيم الحمدين – حكومة قطر – لغسل ماء الوجه، وتوافقًا مع أصحاب وتوجهات الفكر الإخواني، الفاعلة في الأروقة القطرية.