التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:39 ص , بتوقيت القاهرة

«القرضاوي» و«ادرعي».. تختلف الجنسيات والكذب واحد

تتوالى خلال الآونة الأخيرة تغريدات الداعية الهارب من أحكام القضاء المصري، والحاصل على الجنسية القطرية، يوسف القرضاوي، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، والتي يبدو أنه يريد من خلالها إيصال رسائل بعينها إلى المجتمع الدولي، ولاسيما الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب.

اقرأ أيضًا: خاص.. كيف تشابهت تغريدات حمد بن جاسم مع رسائل "القرضاوي"؟

بعض تغريدات "القرضاوي" تأتي متقاربة ومتشابهة في مضمونها إلى حد كبير مع تغريدات لرئيس الوزراء القطري الأسبق ووزير الخارجية القطري الأسبق، حمد بن جاسم، بحسب عدد من الخبراء والمتخصصين، فيما يلاحظ أيضًا أن الأسلوب الذي يتبعه الداعية الهارب، لم يصبح بعيدًا عن نهج المتحدث الإعلامي لجيش الدفاع الإسرائيلي، افيخاى ادرعي، عبر تغريداته.

 

القرضاوي
 
افيخاى 2
 

استغلال الدين

لعل أبرز التشابهات بينهما تصُب حول الكذب والتضليل، فكلًا منهما يحاول التغني بتعاليم الإسلام والدين الصحيح، القائم على السماحة والسلام، فيما أن "القرضاوي" معروف عنه بأنه مفتي الإرهاب عبر فتاواه التي ذكرها سابقًا وبالأخص في الفترة قبيل ثورات الربيع العربي عام 2011، والتي دعا خلالها بالخروج على القادة والحكام، مبيحًا سفك الدماء بإسم الدين.

 

 

أيضًا "ادرعي" وعلى الرغم من أنه المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي المُحتل والمغتصب لحقوق الشعب الفلسطيني على مدار سنوات؛ إلا وأنه في كثير من تغريداته يحاول اقتباس بعض من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، في محاولة منه لإلصاق تهمة الإرهاب بالفلسطينيين، وأنهم هم من يعتدون على حقوقهم كإسرائليين.

ولعل تغريدات "ادرعي" التي جاءت كرد فعل على الأحداث المترتبة على مسيرات "حق  العودة" والتي بدأت منذ الجمعة 30 مارس الماضي، تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض، لإشارة واضحة لما سبق ذكره.

 

ارهابية
 

الشرعية والسلمية

توظيف الحديث عن "السلمية" و"الشرعية" يُعد أمرًا آخر ملفتًا في حديث كلاهما، فقد أصدر "القرضاوي" فتوى عبر موقع الرسمي، في يوليو 2017، يتحدث عن شرعية الرئيس الإرهابي المعزول محمد مرسي، وأحقيته في الرئاسة المصرية، على الرغم من خروج الشعب المصري بالملايين رغبة في اقالته، هذا إلى جانب تأييده إلى اعتصامات "الإخوان" التي كانت قد تحولت إلى بؤر إرهابية. في حين يرى "ادرعي" تظاهرات الفلسطينيين للمطالبة بحقوقهم ليست سلمية، بينما لا ينتقد انتهاكات الجيش الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني والمقدسات الدينية.

الجزيرة والحمدين

ربما تغريدات كلاهما ليست فقط هى نقطة التشابه الوحيدة بين "القرضاوي" و"ادرعي" فكلاهما يحظى بدعم تنظيم الحمدين - حكومة قطر -، والترحيب من قبل "الجزيرة" القطرية.

 

اقرأ أيضًا.. "الجزيرة" تتجاهل شهداء فلسطين في جمعة الأرض وتستضيف "أفيخاي أدرعي"