في يومه الأول.. منتدى الإعلام العربي يؤكد على ضرورة نشر الوعي الإعلامي
شهد اليوم الأول من إنطلاق فعاليات الدورة السابعة عشرة لمنتدى الإعلام العربي، عدد من النقاط والمحاور الهامة، التي جاءت من خلال كلمات مجموعة من الإعلاميين والخبراء في مجال الإعلام الجديد، والتي تمحورت جميعها حول ضرورة تطوير الكوارد الإعلامية، وتقديم خطاب إعلامي مُقنع للمتلقي، إلى جانب الحديث عن أهمية نشر الوعى لدى المواطنين العرب ما يخلق قدرة على التمييز بين الحقيقية وغيرها من المعلومات المُضللة أو الهادفة لإثارة الرأى العام.
خطاب مقنع
رئيس دائرة التعليم والمعرفة بالإمارات، رئيس تحرير بوابة "العين" الإخبارية، الدكتور علي النعيمي أكد على ضرورة النظر بمعايير جديدة للعمل الإعلامي وصناعة الإعلام الحديث المؤثر من خلال تقديم خطاب مقنع للآخرين، لافتًا إلى أننا إذا لم نقم بالمبادرة، وتقديم للشباب العربي خطابًا مقنعًا لهم سنخسر، هذا الجيل، وسيظهر من وسطهم أشخاص يتفوقون علينا بتأثيرهم على هؤلاء الشباب.
وقال خلال كلمته اليوم: "الإعلامي الذي لم يستطع ملء الفراغ الذي يبحث عنه الجمهور، لن يتمكن من أن يواكب التطورات التي يشهدها مجال الإعلام الجديد أو أن يؤثر في المجتمع".
الثقافة الإعلامية
ولفت رئيس منتدى الخليج للأمن والسلم، الخبير الأمني والإستراتيجي الكويتي، الدكتور فهد الشليمي إلى أن هناك حاجة لإعتماد مادة الإعلام كمنهج دراسي في المؤسسات التعليمية العربية، وذلك لصنع جيل يكون قادرًا على التعامل مع الكم الكبير من المعلومات المضللة والمحرضة، مضيفًا أن "خطاب الشعبوية والطائفية هو السائد الآن في عالم التواصل الاجتماعي، ولابد من مواجهة ذلك".
وعي كافي
فيما تناولت كلمة وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بعض الجوانب السياسية الخاصة بأوضاع المنطقة، وقال: "مجلس التعاون الخليجي سيبقى كما هو، واستمراريته لن تعتمد على طرف بعينه.. الآن لن نعود لإبرام تعهدات أخرى.. يجب أن يكون هناك نظام آخر أو طريقة أخرى من الالتزام"، مؤكدًا أن العلاقة التاريخية بين السعودية والبحرين مسألة موقف واحد، ومسألة أسرية وليست مسألة طرف تابع لطرف آخر. وعن الإمارات، قال: "ما زلنا نتعلم ونستلهم من الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.. والإمارات والبحرين ولد واحد.. رحم الله الشيخ زايد بن سلطان".
وأضاف أن "علاقاتنا مع الولايات المتحدة عادت بقوة، والعلاقة مع واشنطن لا ترتبط بالشخصيات، وهي أكبر من أن نربطها بفترة معينة، ولكن الفترة الحالية تبشر بالخير".
وبالنسبة للملف الإيراني، قال: "يجب أن نعي جيدًا أن الشعب الإيراني، هو أكثر من يعاني من النظام الإيراني الحالي".
وأكد الوزير البحريني على أن "ليس هناك ما يقلقنا من تصرفات البعض في التواصل الاجتماعي لأن الجمهور يمتلك الوعي الكافي في دعم الاستقرار والتنمية ومحاربة الإعلام الكاذب".
الصحافة الورقية
من جانبها أشادت رئيسة تحرير بصحيفة البيان الإماراتية، منى بوسمرة، بالإعلام الإماراتي، واصفة إياه بـ"الوطني بإمتيار"، مضيفة أن "الإعلام الإماراتي يتميز بسمات المصداقية والمهنية واحرتام المشاهد والقراء والإبتعاد عن التهويل"، وقالت: "هو جزء رئيسي وليس بمعزل عن القضايا الإقليمية والعربية ويفرد نفس المكان لقضاياه المحلية".
وأكدت على تواجد الصحافة الورقية جنبًا إلى جانب مع الصحافة الإليكترونية بالإمارات، وقالت: "الإمارات ليس لديها أزمة صحافة ورقية وكل صحفنا لديها وسائل رقمية، والدليل على تواصل الصحافة الورقية في وجودها، هو توظيفها لصحفيين بشكل دوري".
الجزيرة
وأشارت الإعلامية البحرينية، سوسن الشاعر إلى أن مؤشر دخول وزراء الخارجية لدولنا العربية إلى المشهد الإعلامي دحض مسألة السبق الصحفي، وقالت: "أرفع القبعة لوزراء الخارجية لدخولهم قطاع الإعلام". وعن "الجزيرة" القطرية قالت: "كانت صرحًا إعلاميًا من خيال فهوى".
وانطلقت اليوم الثلاثاء، بمدينة جميرا، فعاليات اليوم الأول من منتدى الإعلام العربي في دورته الـ17، برعاية نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والهادف لمناقشة عدة قضايا حول "السوشيال الميديا"، والتوظيف السئ في كثير من الأحيان لها وغيرها من الوسائل الإعلامية لتضليل الرأى العام.