يبدو أن تنظيم الحمدين – حكومة قطر – بدأ في أن يفقد بوصلته وصوابه، الأمر المُنعكس جليًا عبر الأذرع الإعلامية التابعة له على مدار الأسابيع الأخيرة.

وتجرأ الإعلامي القطري، طلال الكواري على الإساءة إلى القيادة السعودية، اليوم الأحد، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، قائًلا: "ستبكي دمًا.. وستبكي على فلذة كبدك ندمًا"، ما أثار حالة من الغضب العارم في الأوساط الخليجية، إلى جانب تدشين حملة "تويترية" تطالب بإيقاف حساب "الكواري"، بعنوان #حملة_تبليغ_عن_طلال_الكواري.

 

وانتقد الإعلامي الإماراتي، خالد بن ضحى تغريدة "الكواري"، قائلًا: "المبكي هو الحال التي وصلت إليه قطر".

 

فيما كشف الباحث السياسي والإعلامي السعودي، منصور الخميس عن علاقاته المشبوهة، قائلًا: "من يقف إلى جانب الإرهابي عبدالله بن خالد آل ثاني، الذي استضاف العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، خالد شيخ محمد وعدد من قيادات القاعدة لابد أن يكون إرهابي مثله".

فيما علقّ الباحث والناقد الرياضي السعودي، بدر السعيد، قائلًا: "الحمدلله أن حدود أمنياتكم ومنتهى قدراتكم هى أحرف تكتبونها هنا وهناك، وندرك أنها حيلة العاجز الضائع المفلس بعد فضحكم وتعريتكم..!".

 

وتُعد تغريدة "الكواري" واحدة في سلسلة من الإساءات إلى المملكة العربية السعودية، حيث انتهجت "الجزيرة" القطرية النهج ذاته، عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، وأيضًا البرامج التي تبثها، وتصاعدت وتيرة ذلك الأمر، مع بداية زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الجارية حاليًا.

وتساءل رئيس دائرة التعليم والمعرفة الإماراتية، الدكتور علي النعيمي، قائلًا: "لماذا تقوم الجزيرة وأجهزة إعلام النظام القطري باستعداء الشعب السعودي والشعوب الخليجية من خلال إساءاتها المتكررة لسمو الأمير محمد بن سلمان ؟ لمصلحة من تقوم بذلك ؟".

لماذا تقوم الجزيرة و اجهزة اعلام النظام القطري باستعداء الشعب السعودي و الشعوب الخليجية من خلال إساءاتها المتكررة لسمو الامير محمد بن سلمان ؟ لمصلحة من تقوم بذلك ؟ #تنظيم_الحمدين pic.twitter.com/tuGD7ZnPQ4

— د. علي النعيمي (@Dralnoaimi) March 25, 2018

وأضاف عبر حسابه على "تويتر" اليوم الأحد: "هل يستطيع حمد بن جاسم من خلال حسابه على تويتر أن يبرر للأشقاء في قطر لماذا يتم استعداء الشعب السعودي من خلال بثّ هذه الاساءات ؟.. ألا يستدعي هذا موقف مُندد منه بمثل هذه الممارسات ؟".  

 

ولعل تغريدة نشرها الحساب الرسمي لقناة "الجزيرة" القطرية، حملت تحريضًا ضد مصر، ودعمًا مُبطنًا لجماعة "الإخوان" الإرهابية، جاءت أيضًا لتعكس تخبط النهج الإعلامي القطري، وخاصة أنها أتت قبيل حادث التفجير الإرهابي الذي شهدته الإسكندرية أمس السبت، وذلك على الرغم من محاولات النظام القطري في الزعمّ بعدم تمويل الدوحة ودعمها للإرهاب، وإعلانه الخميس الماضي، قائمة إرهاب تضم 19 شخصًا، إلى جانب 8 كيانات إرهابية.