التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 03:01 م , بتوقيت القاهرة

بعد إدراج "الباكر" في قائمتها الإرهابية.. كيف كذب تنظيم "الحمدين" نفسه؟

يبدو أن أكاذيب إمارة قطر مستمرة ولا تنتهي، وهو ما بدا واضحا منذ بداية الأزمة الخليجية، والتي اندلعت في يونيو الماضي، على إثر قرار اتخذته الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، جراء دعمها للإرهاب، إلا أن المفارقة التي يمكن إدراكها خلال هذه الأزمة، أن قطر دائما ما تكذب قطر.

ولعل القائمة الأخيرة التي أصدرتها وزارة الداخلية القطرية حول الكيانات والأشخاص الذين تم ادراجهم في قائمة التنظيمات الإرهابية، هي بمثابة تكذيب صريح لقطر نفسها، أو بالأحرى مسئولي الإمارة الخليجية الذين تسابقوا في نفي تهمة الإرهاب عن أنفسهم طيلة الأشهر، بل والسنوات الماضية، خاصة وأن تنظيم "الحمدين" دفع الملايين في دعم تلك الكيانات والشخصيات.

إلا أن صدور هذه القائمة لم يكن فاضحا فقط للدور المشبوه الذي لعبته الإمارة في دعم إرهابيين، ومنظمات متطرفة، ولكنها فضحت كذلك نهج "الحمدين" في تشويه الإجراءات التي سبق وأن اتخذتها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، في إطار جهودها لدحض الإرهاب ومموليه، من خلال إطلاق الأكاذيب التي ارتبطت ببعض الشخصيات التي وردت في القوائم التي سبق وأن أعلنتها الدول العربية.

المثال البارز في هذا الإطار هو الإرهابي إبراهيم عيسى محمد الباكر، والذي أدرجته الإمارة الخليجية في قائمة الإرهابيين، صباح الخميس، بينما كانت الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب قد سبقتها في ذلك قبل أكثر من تسعة أشهر، إلا أن الملفت للانتباه هو قيام بعض الأبواق الإعلامية الموالية لتنظيم "الحمدين"، ليس فقط بتبرئته، وإنما بالإدعاء أنه متوفي منذ سنوات قبل سنوات، لتشويه الإجراء العربي المشترك.

فعندما أصدرت الدول العربية قائمتها الأولى بالعناصر والكيانات الإرهابية، بعد أيام من قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في يونيو الماضي، قال الإعلامي القطر فهد العمدي، على حسابه بموقع "تويتر"، أن القائمة شملت أشخاص متوفين، من بينهم ابراهيم الباكر، والذي توفى قبل خمس سنوات، ولكن في النهاية خرج التكذيب من قطر نفسها بالقائمة التي صدرت اليوم، والتي تضمنت اسم الباكر.

العمادي
العمادي
قائمة قطر
قائمة قطر