فيديو.. هل "الإخوان" نقطة التقاء بين قطر وإسرائيل؟
كثيرًا ما حاول تنظيم الحمدين - حكومة قطر - إخفاء العلاقات الوطيدة بينه والحكومة الإسرائيلية، حتى جاءت تصريحات سفير قطر لدى إسرائيل، محمد العمادي لوكالة "رويترز" لتؤكد على ذلك الأمر.
محمد العمادي كشف خلال حواره الذي نشر أمس الخميس، على قيامه بزيارة اسرائيل 20 مرة منذ عام 2014، مشيرًا إلى أن تلك الزيارات كانت بشكل سري، عكس الشهور الأخيرة التي أصبحت زياراته بشكل علني.
ان السفير القطري بتصريحاته تلك يُعلن صراحة عدم اكتراث القيادة القطرية بما يعانيه العرب ولاسيما الفلسطينيين من مرارة إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خلال ديسمبر الماضي، ضمنيًا للقدس عاصمة لإسرائيل بدلًا من تل أبيب؛ فقد كشف أيضًا في إطار حواره مع الوكالة الأمريكية أن كل ما تقوم به القيادة القطرية بقطاع غزة يُنفَذ بمباركة الولايات المتحدة الأمريكية، فهى تخبرها بكل ما تفعله بفلسطين، على حد تعبيره.
اقرأ أيضًا: فيديو.. كيف يرى الفلسطينيون السياسات القطرية ببلادهم ؟
وعلى الرغم من ظهور "العمادي" وهو ضيف غير مُرحب به من قبل الفلسطينيين، الأثنين الماضي، حيث تعرضه للضرب والإهانة، وكشف الفلسطينيين عبر لقاءات إعلامية لأكاذيب المندوب القطري، والتأكيد على أن جميع الوعود القطرية ذهبت أدراج الرياح؛ إلا أنه استمر في أكاذيبه من خلال "رويترز"، قائلًا: "حوّلنا 80 مليون دولار لقطاع غزة، ونحافظ على السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وتأتي تصريحات المندوب القطري في إسرائيل تزامنًا مع مقطع فيديو نشرته قناة "i24News"، أكد فيه سياسي إسرائيلي على أن الكنيست هو البرلمان الوحيد في المنطقة الذي يتضمن أعضاء من جماعة "الإخوان" الإرهابية، وذلك في رد على محلل فلسطيني واجهه بأن "الإرهاب هو في حكومة إسرائيل"، على حد قوله.
شاهد: محلل فلسطيني يقول لمحلل اسرائيلي "الارهاب هو في حكومة اسرائيل"
— i24NEWS Arabic (@i24NEWS_AR) February 22, 2018
والأخير يرد: الكنيست هو البرلمان الوحيد في المنطقة فيه أعضاء من الاخوان المسلمين#اسرائيل #الأسرى
لمشاهدة الحلقة الكاملة من #المناظرة_اليومية تابعوا: https://t.co/xgsFFdlmRv pic.twitter.com/ooCrBpZvPt
ولا يختلف ما جاء عبر القناة التي تُبثّ من تل أبيب باللغة العربية، أمس الخميس، عما ذكره أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، خلال كلمته بمؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ54، الجمعة الماضية، حيث دافع بشدة عن ما أسماه بالأيديولوجيات المتطرفة، محاولًا تبرئتها من المسؤولية عن الإرهاب، وهو التوجه ذاته الذي اتبعه الأمير القطري خلال القمة العربية الـ28 التي عقدت بالأردن في العام الماضي، قائلًا: "ليس من الإنصاف أن نبذل جهدًا لاعتبار تيارات سياسية نختلف معها إرهابية على الرغم أنها ليست كذلك".
اقرأ أيضًا: خاص.. محلل سياسي سعودي: حضور تميم «ميونيخ» محاولة لنفي تهمة الإرهاب عن تنظيم الحمدين
ويبدو مما سبق أن إسرائيل وقطر الحمدين تتفقان على رؤية جماعة "الإخوان" بأنها مجرد أيديولوجية مختلفة يجب الحفاظ والبقاء على وجودها، إلى جانب أن هناك تنسيق أصبح في العلن بعد الحفاظ على سريته لسنوات طويلة، بين الجانبين برعاية أمريكية، دون النظر أو الإكتراث لقضية "القدس"، التي حاول تنظيم الحمدين خلال الشهور الماضية الزعمّ بأنها أولوية بالنسبة له، مدعيًا أن الدوحة من أكثر البلدان العربية دعمًا لها.
يذكر أن الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت مقاطعة قطر دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من العام الماضي، إثر ثبوت دعم وتمويل تنظيم الحمدين - حكومة قطر - للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة. فيما قدمت الدول الأربعة قائمة مطالب من شأنها إحتواء الورطة القطرية وحل أزمتها، كان في مقدمتها إغلاق قناة "الجزيرة" والقاعدة التركية بالدوحة، إلى جانب تخفيض التمثيل الدبلوماسي والتعاون مع إيران، وتسليم ما لدى الدوحة من عناصر إرهابية ومطلوبة أمنيًا في بلادها، ولكن قوبلت تلك المطالب بالرفض من قبل القيادة القطرية.