هل يقف «تدويل الحرمين» وراء دعم "خاشقجي" لإساءة منى الطحاوي للسعودية ؟
حالة من الغضب واسعة بين المثقفين والمتابعين في الأوساط الخليجية ولاسيما من المملكة العربية السعودية، بسبب تأييد الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي لمقال تم نشره للكاتبة المصرية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية ذات الآراء الجريئة ، منى الطحاوي، عبر صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية.
مقال "الطحاوي" يحتوي في مضمونه على الآراء التي اشتهرت بها، والتي تبتعد كثيرًا عن القيم والعادات العربية، والتعاليم الإسلامية؛ حيث تناول الحديث عن تعرضها للتحرض الجنسي أثناء طوافها حول الكعبة المشرفة بمكة، على حد زعمها.
وقال "خاشقجي" عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: "سيغضب البعض ويقول أن هذا تشويه للحج ولكن السكوت عليه هو التشويه، أنا شخصيًا أعرف من تعرضت لتجربة سيئة كهذه، مثلما تروي بشجاعة منى الطحاوي بمقالها".
تلك التغريدة فتحت باب الهجوم على نطاق واسع على الإعلامي السعودي المعارض، والمقيم حاليًا بالولايات المتحدة الأمريكية بعد هروبه خارج المملكة العربية السعودية. وقال الكاتب السعودي، محمد الساعد: ".... الآلة القطرية تبدأ بترويج قصصها لتأسيس رأى عام يقبل النظر في التدويل".
وقال الباحث الإعلامي السعودي، مشعل الخالدي: "من ضمن سلسلة تشويه المملكة التي تقودها قطر وإيران وتركيا بهدف الدفع لترسيخ مسألة تقصير المملكة في إدارة الحج، وبالتالي عند الناس تدريجيًا قبول فكرة تدويل الحرمين".
من جانبه قال المغرد السعودي، مشهور الحنتوشي: "خاشقجي يستنجد بداعية الثورة الجنسية منى الطحاوي والمتخصصة في قصص التحرش التي تخدم دائمًا نفس المشروع التخريبي في الدول العربية!!".
فيما لفت رجل الأعمال السعودي، منذر آل الشيخ مبارك إلى السياسة ذاتها التي اتبعهتها "الطحاوي" أثناء ثورات الربيع العربي، قائلًا: "يظهر أن منى الطحاوي فرع التحريض في خطط الخبثاء.. للتذكير الطحاوي إدعت 2011 إبان ثورة الخيانة المصرية - 25 يناير - أن الشرطة المصرية تحرشت بها، واليوم يلجأ الإخوان لترويج نفس الحيلة على الرعاع في تحريضهم ضد الحرمين وأمنه".
ان ترويج "خاشقجي" لمقال "الطحاوي" لا يختلف كثيرًا عن السياسات التي تتبعها قطر الحمدين وإيران والهادفة لتدويل الحرمين، ولعل الهجمة العالمية التي قامت بها الآلة الإعلامية القطرية، وحاول نفسها تنظيم الحمدين، لدليل على ترابط الأحداث بعضها البعض؛ فخلال الأسابيع القليلة الماضية روج الإعلام القطري والأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين عبر "تويتر" الترويج لهيئة مزعومة تطالب بمراقبة إدارة السعودية للحرمين الشرفين، تدعى "حرمين ووتش"، وقد تم تدشينها في مطلع العام الجاري بماليزيا.
اقرأ أيضًا: صحيفة سعودية تتهم قطر وإيران بالتشكيك في حماية المملكة للحجاج
وكانت حكومة قطر حاولت قبيل موسم الحج من العام الماضي، الترويج لقضية تدويل الحرمين، بشكل واسع، متهمة المملكة بإعاقبة الحجاج القطريين عن أداء المناسك، وهو ما كان قوبل بردة فعل قوية من قبل القيادة السعودية، حتى أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير كان قد صرّح إعلاميًا بأن محاولات تدويل الحرمين تُعد بمثابة إعلان حرب.
قناة الجزيرة شغالة من يومين على سالفة تدويل الحرمين .. وعملت عدة أفلام وتجمعات على شكل تظاهرات مدفوعة الثمن في شوارع وأزقة بعض مدن الصفيح والمرتزقة ،، وجعلت منها أخبار وعناوين رئيسة ،، #الا_الحرمين_الشريفين
— عبدالرحمن البشري (@a_albeshri) February 5, 2018
لتذكير #نظام_الحمدين و #خلايا_عزمي و #خيال_المآته
pic.twitter.com/TQb2jZ7V90
اقرأ أيضًا: خاص.. فهد ديباجي: محاولات قطر تدويل الحرمين دلالة على رؤية قاصرة
ولعل من أبرز الهاشتاجات التي تصدت لتلك المحاولات التي فشلت مرات عديدة؛ هاشتاج بعنوان #إلا_الحرمين_الشرفين، والذي تناول من خلاله قطع كبير من المغردين الخليجيين ولاسيما العرب جميعًا الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية من أجل حماية الحرمين الشريفين وزوارهما.
اقرأ أيضًا:
رغم نفي المسؤولين.. كيف روجت قطر لـ"تدويل الحرمين" بوسائل غير رسمية؟
خاص.. عبدالله العساف: بعد فشل تنظيم الحمدين في "تدويل الحرمين" يرمي الآخرين بدائه