التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 06:58 ص , بتوقيت القاهرة

50 عامًا.. رحلة تأسيس الإمارات من الصحراء إلى الفضاء

«من الصحراء بدأنا وإلى الفضاء وصلنا».. هكذا لخص نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مسيرة بلاده التي بدأ الإتفاق على تأسيسها بين الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في خيمتين بالصحراء على مرتفع يقع بين دبي وأبوظبي، يُسمى «عرقوب السديرة».


راشد وزايد - أرشيفية


الشيخ محمد بن راشد احتفل عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة بذكرى مرور 50 عامًا على إتفاق إقامة دولة الإمارات. وقال: "اليوم 18 فبراير.. يصادف ذكرى تاريخية لدولتنا.. قبل 50 عامًا في 18 فبراير 1968، وفي خيمتين بالصحراء على مرتفع يُسمى عرقوب السديرة بين دبي وأبوظبي، اجتمع الشيخ زايد والشيخ راشد، واتفقا على إقامة دولة ودعوا بقية الإمارات للإنضمام.. من هناك بدأنا، من هناك اتفقنا، من هناك مشينا في مسيرتنا"، مضيفًا أن "18 فبراير يوم تاريخي في وطني الجميل.. كنت هناك، ورأيت اجتماع النيات الطيبة مع الطموحات العالية في خيمة بدون فراش، سمعت راشد يقول لزايد أنت الرئيس؛ فكان زايد الرئيس والأب والمؤسس، والقائد الأبدي لهذه الدولة، لم يطلب زايد الرئاسة؛ بل استدعاه التاريخ ليبني أمة ودولة".


وتابع بأن "50 عامًا ليست شيئًا في عمر الدول، لكن مع زايد كل عام كان خمسين في العمل والانجاز، رحم الله زايد وراشد.. يستذكر الوطن اليوم هذه الذكرى كي لا ننسى البدايات.. ولا ننسى صفاء النيات، وكي نبقى مدركين أننا من الصحراء بدأنا وإلى الفضاء وصلنا، ولسعادة شعبنا ورخائه عملنا".


في مثل هذا اليوم، الموافق 18 فبراير من عام 1968 كان «آل نهيان» و«آل مكتوم» قد اتفقا على إعلان إتحاد إماراتي أبوظبي ودبي، كبداية لإعلان إتحاد أكبر فيما بعد. وفي 27 من فبراير من العام ذاته استجاب لنداءهما حكام إمارات ساحل عمان العربية - أبوظبي ودبي وأم القوين ورأس الخيمة والشارقة والفجيرة وعجمان - بإنضمام حاكما قطر والبحرين في ذاك الوقت، لدراسة تلك الفكرة، عبر تشكيل مجلسًا أعلى ومجلسًا تنفيذيًا وأمانة عامة.


راشد وزايد


وتم إنتخاب حاكم أبوظبي، الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان رحمه الله ليكون رئيسًا للإتحاد لمدة عامين، في أكتوبر من عام 1969، كما تم إنتخاب حاكم دبي، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ليكون نائبًا للرئيس.


ثم بدأ الطموح الإماراتي في تحقيق المزيد من الأحلام، وجرّت المباحثات بين حكام الإمارات الـ7، في 18 من يوليو عام 1971، بهدف إيجاد شكل قوي للتعاون بينهم جميعًا، لتحقيق التكامل بمعناه الحقيقي.


وبالفعل تم التوقيع على وثيقة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، شاملة - أبوظبي ودبي وأم القوين والشارقة والفجيرة وعجمان -، فيما انضمن إمارة رأس الخيمة للإتحاج في 10 فبراير من عام 1972. كما صدّر دستور مؤقت لتنظيم شؤون اتحاد الإمارات الـ6.


وفي 2 ديسمبر من العام ذاته، تم الإعلان عن سريان الدستور المؤقت، وارتفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة على سارية قصر الإتحاد بمنطقة الجميرا في دبي، للمرة الأولى، ذلك اليوم الذي تحتفل به  الإمارات كل عام، ويُسمى «يوم العلم الإماراتي» أو «اليوم الوطني الإماراتي».


الإمارات من الصحراء إلى الفضاء


وكان الشيخ زايد آل نهيان قد التقى بقصره في منطقة البطين بأبوظبي، وفد رجال الفضاء الأميركي الذي ضم 3 رواد فضاء أمريكيين هم توماس ستافورد، فانس براند، دونالد سايتون، والدكتور فاروق الباز، الذين زاروا أبوظبي بدعوة من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. الأمر الذي دفع فيما بعد إلى تأسيس شركة الثريا للإتصالات في إبريل من عام 1997، وإنشاء "مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة" في عام 2006، التي هدفت إلى تعزيز علوم الفضاء والأبحاث العلمية في الإمارات، برعاية الشيخ محمد بن راشد، كما تم إنشاء شركة الإتصالات الفضائية «ياه سات»، في عام 2007.


وفي إبريل من عام 2015 تم دمجّ «مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة»، مع مؤسسة «مركز محمد بن راشد للفضاء». وفي عام 2014، بموجب مرسوم بقانون اتحادي، جرى تأسيس وكالة الإمارات للفضاء، والتي تتولى مسؤولية تطوير قطاع الفضاء في الإمارات، من خلال إقامة الشراكات والأبحاث وكل ما من شأنه التطوير في هذا المجال.


 


اقرأ أيضًا..


أبوظبي تغزو "المريخ".. الإمارات تخطط للوصول إلى الكوكب الأحمر في 2020


ماذا قال قادة وحكام الإمارات بمناسبة اليوم الوطني الـ46 ؟