حالة من التشكك أصابت قطاع كبير من المتابعين للشأن السعودي، منذ سطوع نجم ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، في السنوات الأخيرة، حول ما إذا كان بالفعل سوف يستطيع القيام بتغيير ملموس فيما يتعلق بالإصلاح الذي أعلن عنه مرات عديدة منذ بداية ظهوره على الساحة السعودية، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

إلا أنه مع مرور الوقت، اتخذت الإصلاحات التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان مسارا جديا، وهو الأمر الذي بدا واضحا في الإعلان الذي تبنته شركة "جوجل" حول نيتها الاستثمار في السعودية، لبناء مركز عالمي ضخم للتكنولوجيا في الأراضي السعودية، مضيفة أن ذلك يأتي ضمن برنامج "رؤية المملكة 2030" التي يقودها ولي العهد السعودي، وينتظر أن يزور الأمير الولايات المتحدة في شهر مارس المقبل؛ للتطلع لمزيد من المبادرات مع شركات التكنولوجيا.

وأضافت أنه لم يعد هناك شكوك أو نزاع على أن ولي العهد السعودي ليس عازماً فقط على الإصلاح، بل أيضاً التغيير الإيجابي في كل المجالات التي تخدم السعوديين، ويستفيدون منها لمستقبل المملكة.

وأوضحت الصحيفة، في تقريرها المنشور اليوم الاثنين، إنه منذ 30 عاماً لم تتمكن السعودية من إنهاء الاعتماد على النفط، إلا أن الأمير محمد بن سلمان وضع الرؤية الجديدة والجادة في الاعتماد على الذات، وقام بإجراء الكثير من التغييرات الاجتماعية والثقافية، وكذلك الاقتصادية التي لم تشهدها المملكة من قبل.

ويعمل ولي العهد لتحقيق الرؤية على كثير من الجوانب؛ من أبرزها مكافحة الفساد، وخاصة الفساد المالي، وتم إيقاف عدد من المسؤولين والأمراء على سواء.

وأشارت إلى أن 70% من الشعب السعودي هم من فئة الشباب، وتقل أعمارهم عن 30 عاماً، وهم من أبرز المؤيدين للتغييرات، موضحة أنه بالرغم أن التحول الاقتصادي مهمة ضخمة، إلا أن السعودية تبذل جهودا أخرى لمواجهة إيران، من أجل منعها من دعم الإرهاب وخلق الفوضى في المنطقة، وكذلك قاطعت قطر لتمويلها جهات مشبوهة، وتخوض حرباً في اليمن ضد مليشيات مدعومة من إيران.

إقرأ أيضا

في إطار رؤية 2030.. هل تصبح السعودية وادي للتقنية في الشرق الأوسط؟