التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 08:20 م , بتوقيت القاهرة

هكذا أحرجت قطر نفسها أمام العالم في جنيف

يرى الكاتب الإماراتي حبيب الصايغ أن سلوك قطر في أزمتها مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب يثير الاشمئزاز، والشفقة في آن واحد، لافتًا إلى أن الدوحة تمضي على مدار الأزمة الخليجية بافتعال مواقف تزيد من تحجيمها وتقزمها أكثر، مشددا على ضرورة مواجهة النظام القطري لنفسه بالحقائق.


وأضاف "الصايغ" في مقال له تحت عنوان "الدقيقة التي أحرجت قطر في جنيف"، المنشور بصحيفة "الخليج" الإماراتية، أن وزير الشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، استعرض تقريراً حقوقيًا دوريًا أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف الأسبوع الماضي، نال إعجاب الجميع، ثم تلقي توصيات ومقترحات أبداها مندوبو وسفراء العالم، حملت مضامين إيجابية، مشيراً إلى أن جانبًا منها ليس إيجابيًا بالضرورة، لكنها بالإجمال لا تخرج عن حد المقبولية والمصداقية.


وأكد أن تلك الحالة كانت هي السائدة على مدار جلسة "قرقاش"، في الوقت الذي كانت قطر هي الاستثناء، بسبب حديث مندوبها بدرجة من التدني، مشيراً إلى أن المندوب القطري خجل من مواجهة زملائه بما وصفها "الافتراءات المرسومة" التي يراد طرحها، في حين شاءت الأسباب أن يمثل الوجه القذر للنظام القطري دبلوماسي صغير في صغر وضآلة الدوحة ونظامها البائس اليائس على مدار دقيقة واحدة، حتى يعلق على تقرير دولة الإمارات الوافي الشامل خلال 4 سنوات.


وأشار الكاتب الإماراتي إلى أن حديث الدبلوماسي القطري بدا مرتبكاً، ومتلعثماً عما سماه "إطلاق المعتقلين في الإمارات"، و"وقف التعذيب"، و"فك الحصار عن قطر"، وسط استغراب واستهجان الحضور، منوهًا أن تلك الدقيقة كانت بمثابة "احراج" للدوحة أمام العالم في جنيف، بينما حظي تقرير الإمارات بنقاش ثري يستحقه، وكانت هنالك 97 مداخلة من الوفود الحاضرة توصي، أو تشيد بالتقرير، أو تضيف إليه، وشهدت الجلسة التفاعلية مناخاً إيجابياً بناءً حول سجل الإمارات وفق الآلية المعمول بها في مثل هذه الأجواء، لافتًا إلى اعتزام بلاده تدشين "الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان" في  العام الجاري 2018، لتعزيز آليات وأدوات حقوق الإنسان بها.


ولفت الكاتب الإماراتي حبيب الصايغ  في ختام مقاله إلى تغاضي الدبلوماسي القطري عن الانتهاكات التي يشهدها سجل بلاده الحقوقي، من حيث ملف العمالة في قطر، ولا سيما في منشئات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، أو أبواب الحياة النيابية الموصدة، وعدم تمكين المرأة القطرية.


واستطرد، إن "الاعتقالات من دون محاكمة، مقرونة بالتعذيب وانتهاك الكرامات، ومسبوقة بحوادث الإخفاء القسري الذي هو الخطف بعينه، ظاهرة قطرية أصيلة"، مشيرا إلى إنه "لا حريات في قطر، وإن نظام الدوحة يفهم حرية التعبير على طريقته الخاصة، التعبير الحر عن منهج الإخوان وداعش والقاعدة وتيارات الظلام والتكفير، والمبالغة في إثارة الفتن ونشر خطاب التطرف والتطيف والعنصرية والكراهية والبغضاء".


اقرأ أيضًا..


جامعة "جورج تاون" نموذج جديد لانتهاكات حقوق العمال في قطر


فساد وصفقات مشبوهة.. كيف تدير قطر أزمتها الاقتصادية؟