يبدو أن أساليب الاستعباد وانتهاك حقوق العمالة هو القاعدة، وليس الاستثناء داخل إمارة قطر، في ضوء العديد من الشكاوى التي تداولها قطاع كبير من العمال المهاجرين حول تقاعس أرباب العمل عن دفع أجور العمال في مواعيدها المحددة، بالإضافة إلى الاعتداءات البدنية والنفسية التي يتعرضون لها.

إلا أن الأمر لا يقتصر على العاملين في المشروعات المرتبطة بالإمارة الخليجية، وإنما يمتد للمؤسسات الأجنبية العاملة على الأراضي القطرية، ومن بينها جامعة "جورج تاون" الأمريكية، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، والتي ركزت طيلة الفترة الماضية على حقوق العاملين داخل حرمها في العاصمة الأمريكية واشنطن، بينما تجاهلت ظروف العمل في فرعها بمدينة قطر التعليمية.

وأوضح التقرير أن "جورج تاون" هي واحدة بين عدة جامعات دولية تعمل داخل قطر، حيث تعتمد تلك المؤسسات بشكل كلي على العمالة الوافدة، والتي تعاني من سياسات غير عادلة من قبل السلطات القطرية بصددهم، وهو الأمر الذي يتعارض مع أحد الرسائل التي تعمل الجامعة على نشرها والتي تقوم في الأساس على كرامة العمل وحقوق العمال.

وأوضحت الصحيفة البريطانية البارزة أن إدارة الجامعة تجاهلت ظروف العمل التي يعانيها العاملون بفرعها في قطر، موضحة أن الاهتمام بحقوق العمال لا ينبغي أن يقتصر على الداخل الأمريكي.

وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهتها الجامعة للتعامل القطري مع العمال المتواجدين في فرعها في قطر، منذ عام 2015، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا، بحسب الصحيفة، حيث إن هناك حاجة ملحة لإجراء تحقيقات حول ظروف ملابسات العمل داخل الحرم الجامعي في قطر.

اقرأ أيضًا

فساد وصفقات مشبوهة.. كيف تدير قطر أزمتها الاقتصادية؟