يبدو أن انتهاكات تنظيم "الحمدين" الحاكم في قطر لا تقتصر على الإنسان والشعوب في المنطقة العربية، ولكنها امتدت إلى الحيوانات والطيور، وهو الأمر الذي يبدو واضحًا في إقدام أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني إلى استغلال نفوذه للحصول على تصريح لصيد طيور الحباري الكائنة في باكستان، والمعرضة لخطر الانقراض.

بحسب ما ذكرت صحيفة "باكستان تريبيون" الناطقة بالإنجليزية، فإن الحكومة الفيدرالية في باكستان أصدرت بالفعل تصاريح استثنائية للأمير الوالد في قطر، و8 من أفراد أسرته لصيد الطيور التي تحظى بحماية من قبل المنظمات الدولية المهتمة بشؤون البيئة.

طيور الحباري محمية من الصيد بموجب قوانين دولية وأخرى محلية نظرًا لتضاؤل أعدادها بصورة كبيرة، حيث إنها تقطن في الأساس في منطقة آسيا الوسطى، ولكنها تهاجر في الشتاء، هربًا من البرودة القارصة في مواطنها الأصلية، ثم تعود إلى أوطانها الأصلية بعد ذلك في المواسم الدافئة.

ويعد طائر الحباري هو أحد الطيور التي تتسم بصغر حجمها وسرعتها الشديدة، كما أن لحومها، معروفة بقدرتها على تحفيز الرغبة الجنسية، وهو الأمر الذي يدفع إلى زيادة الرغبة في صيدها من قبل الأثرياء، إلا أن الحكومة الباكستانية غالبًا ما لا تسمح بصيدها حفاظًا على نوعها من الانقراض.

تقول "باكستان تريبيون"، في تقريرها المنشور الأربعاء، أن الحكومة الباكستانية دائمًا ما ترفض أن تمنح تراخيص بصيد هذا النوع من الطيور، إلا لأعداد محدودة على سبيل المجاملة الدبلوماسية، في حدود المسموح به، وهو الأمر الذي بدا في الخطاب الذي وجهته الحكومة الفيدرالية الباكستانية للسفارة القطرية في إسلام أباد.

ولعل قيمة هذا الطائر تتمثل في جمال شكله، بالإضافة إلى حالة العشق التي تجمعه بسكان الصحاري بسبب رقصته، بالإضافة إلى قدرته الكبيرة على مقاومة محاولات اصطياده، وهو ما دفع البعض لحياكة العديد من الأساطير حوله، من بينها احتواء أحشائه على الجواهر الثمينة.

الحالة المتفردة التي يتمتع بها الطائر، ربما تثير العديد من التساؤلات حول الأسباب التي تدفع الأمير الوالد وحاشيته لصيد هذا الطائر بالذات، خاصة وأن دولًا أخرى سعت إلى الحفاظ على هذا النوع من الطيور، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، عن طريق مركز الإمارات لتكاثر الطيور والمحميات، والذي يقوم بجلب غذاء متكامل لهذا النوع من الطيور في المحميات الخاصة به.

اقرأ أيضًا..

أنور قرقاش: الحوثيون فقدوا صوابهم وأثبتوا أنهم قوى طائفية

لهذه الأسباب.. قطر قد لا تنظم مونديال 2022