خاص.. اعتذار أو رضوخ قطري.. أبرز السيناريوهات حول القمة الخليجية
تداولت عدد من الصحف الكويتية الأخبار حول انعقاد القمة الخليجية المقررة في يومي 5 و 6 من ديسمبر المقبل، كاملة النصاب أى بحضور أعهضاء مجلس التعاون الخليجي بأكملهم.
مؤشرات إيجابية
وقال مصدر ديبلوماسي لـ"الراي" الكويتية اليوم الخميس أن "الكويت وجهت الدعوات إلى قادة الدول الخليجية لحضور القمة الـ 38، ولم تتلقَ أي اعتذار عن عدم حضور القمة حتى الآن، كما أنه ليس هناك أي شروط من أي دولة خليجية للحضور"، مضيفًا أنه "ثمة مؤشرات وبوادر إيجابية من قبل الدول كافة لحضور القمة"، مشيرأ إلى أنه من المقرر انعقاد المجلس الوزاري الذي يضم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الأثنين المقبل كما هو مقرر له مسبقًا.
قطر ترضخ
وأفادت مصادر خليجية بأن قبول دول المجلس حضور القمة المقررة ديسمبر المقبل في وجود قطر، لن يتم إلا إذا كانت قطر أبلغت الكويت بتراجعها عن سياسة التعنت التي انتهجتها منذ بداية الأزمة، وقالت لـ"دوت خليج" أن "السر ربما يكمُن في الرسالة الشفهية التي أرسلها تميم عبر شقيقه جاسم؛ وقد يكون هناك تنازل وموافقة على تنفيذ الشروط الـ 13".
وقال المحلل السياسي السعودي، سامي البشير المرشد أن "القمة ستعقد بقطر إذا وافقت على التعاون، وبدونها إذا أصرت على عنادها".
وأضاف "المرشد" في تصريحات لـ"دوت خليج" أن "المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين لن يحضروا القمة دون تلبية قطر لقائمة المطالَب العربية".
قبول وساطة
في حين يرى آخرون أن قبول دول المجلس وبالأخص مملكة البحرين، في ظل حضور قطر "لا يتعدى قبول لوساطة كويتية واستجابة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح".
حضور شرفي
فيما ذهبت بعض الآراء الخليجية إلى أن حضور دول الخليج المقاطعة لقطر وإن تم بوجودها، لن يتعدى الحضور الشرفي احترامًا لمكانة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، بينما ستستمر مقاطعة الدوحة إلى حين تنفيذها لقائمة المطالب العربية.
اعتذار قطري
بينما أكد الباحث والمحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي لـ"دوت خليج" أن أمير ?قطر، تميم بن حمد سيعلن اعتذاره عن حضور القمة، وفقًا لما اتفق عليه مع أمير الكويت، كحل وسط يُنقذ القمة الخليجية، بعد أن رفض قادة خليجيون حضورها في وجود الدوحة، وفي ظل التعنت القطري تجاه المطالب العربية، قائلًا: "وهو حل توافقي ومقبول".
وكان ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة قال بعد ظهور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عبر شاشة قناة CBS الأمريكية مع الإعلامي الشهير شارلي روز، في حوار شمل لهجة تهديد لأشقاءه من الدول العربية ولاسيما دول الخليج، مؤكدًا على تعنت بلاده تجاه قائمة المطالب العربية، التي قدمتها الدول الأربعة له ومن شأنها إحتواء الورطة القطرية، في نهاية أكتوبر الماضي أن "الوقت قد حان لإتخاذ إجراءات أكثر حزمًا تجاه من يستقوي بالخارج لتهديد أمن أشقاءه وسلامتهم، معلنًا أن "اجتماعات وقمم الخير لا يمكن أن تلتأم بوجود من لا يريد الخير لهذه المنظومة ويعرقل مسيرتها المباركة"، مشيرًا إلى أن قطر أثبتت أنها لا تحترم المواثيق والمعاهدات والروابط التي قام عليها مجلس التعاون". وأضاف أن "قطر مارست سياسات استهدفت أمن الدول الأعضاء في مجلس التعاون، ويتعذر على مملكة البحرين حضور أي قمة أو اجتماع خليجي تحضره قطر، مالم تصحح من نهجها وتعود إلى رشدها وتستجيب لمطالب الدول".
وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون هي تجميد عضوية قطر في المجلس، حتى تحكم عقلها وتتجاوب مع مطالب الدول الخليجية، وإلا "فنحن بخير بخروجها من المجلس"، مضيفًا في تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة، تويتر أن "البحرين لن تحضر قمة وتجلس فيها مع قطر وهي التي تتقرب من إيران يومًا بعد يوم، وتحضر القوات الأجنبية، وهي خطوات خطيرة على أمن دول مجلس التعاون".
كما أكد: "أنه لو كانت قطر تظن أن مماطلتها وتهربها الحالي سيشتري لها الوقت حتى قمة مجلس التعاون القادمة فهي مخطئة، فإن ظل الوضع كما هو فهي قمة لن نحضرها"، مشيرًا إلى أن "عدم تجاوب قطر مع مطالبنا العادلة بوقف تآمرها المستمر على دولنا، يثبت أنها لا تحترم مجلس التعاون وميثاقه ومعاهداته التي وقعت عليها".
يذكر أن الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في 5 يونيو الماضي، إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضًا :
خاص| مؤنس المردي: قرار ملك البحرين بشأن قطر تاريخي وحاسم
خليجيون يؤيدون خروج قطر من مجلس التعاون.. ويؤكدون: مطلب البحرين يمثلني
خاص| منصور الخميس: نصف أعضاء مجلس التعاون لن يحضروا القمة في وجود قطر