في حال الحرب الإيرانية الأمريكية.. كيف يكون دور قاعدة العديد العسكرية؟
هل تدرك الولايات المتحدة الأمريكية أنها تضع قاعدتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط في دولة متحالفة مع أحد أهم أعداء أمريكا في المنطقة وهي إيران؟ بهذا التساؤل استهل الباحث السعودي سلمان الأنصاري مقاله في موقع "ذي هيل" الأمريكي، موضحا أن هذا بالفعل ما تقوم به الولايات المتحدة بالإبقاء على قاعدة العديد العسكرية في قطر.
وأشار الكاتب السعودي إلى التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت جيتس حول ضرورة نقل القاعدة العسكرية الأمريكية من قطر، وهو الأمر الذي سبق وأن أيده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمنيا من قبل عندما أكد أن مسألة نقل القاعدة العسكرية من قطر لا يمثل أي مشكلة فهناك عشرة دول على استعداد لاستضافة القاعدة الأمريكية.
وأضاف الأنصاري، والذي يترأس مجلس العلاقات الأمريكية السعودية، أن احتمالات الحرب مع إيران ربما تصاعدت بصورة كبيرة، خاصة بعد تصريحات السفيرة الأمريكية نيكي هالي، والتي من المحتمل أن تتبوأ منصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة، حول عدم إلتزام طهران بالاتفاق النووي التي عقدته مع القوى الدولية الكبرى قبل أكثر من عامين.
إذا ما اندلعت الحرب بين إيران والولايات المتحدة، ربما يلوح تساؤلا حول ماهية الدور القطري في مثل هذه الحالة، سواء فيما يتعلق بعمل القوات الأمريكية في قاعدة العديد العسكرية من جانب، أو إمكانية قيام سلطات قطر بتسهيل دخول عملاء إيران لاستهداف المصالح الأمريكية في منطقة الخليج، بحسب الكاتب السعودي.
واستطرد الأنصاري أن استمرار الاعتماد الأمريكي على قاعدة "العديد" العسكرية كمركز للعمليات الأمريكية في الشرق الأوسط، سواء في العراق أو أفغانستان ربما يمثل خطورة كبيرة، خاصة وأن علاقات قطر بدول المنطقة أصبحت واضحة تماما في ضوء التواطؤ القطري الإيراني من أجل مزيد من التوسع في الأراضي العربية ومنطقة الشام.
وأضاف الكاتب أن هناك أصوات برزت مؤخرا داخل الكونجرس الأمريكي حول مخاطر بقاء القاعدة العسكرية الأمريكية في الدوحة في ظل فشل الإمارة الخليجية في وقف تمويل الإرهاب ودعم التنظيمات الإرهابية.
واختتم الأنصاري مقاله بالتذكير بما صرح به رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم من قبل حول أن بلاده لن تسمح بأي هجوم على إيران من أراضيها، وبالتالي فإن قاعدة العديد لن تقوم بأي دور فعال في حالة المواجهة مع إيران، موضحا أن قطر ليست حليفا سواء للولايات المتحدة أو لجيرانها العرب عندما يتعلق الأمر بإيران.
إقرأ أيضا