تحل ذكرى ميلاد الممثل الراحل فؤاد المهندس الـ 93، اليوم الأربعاء 6 سبتمبر، والذي غاب عن عالمنا في عام 2006، بعد سنوات من العطاء الفني ودعم المواهب الكوميدية، وقدرة على الحفاظ على مكانته في قلوب معجبيه (بالأخص الأطفال)، لهذا إذا ذكرت كلمة "الأستاذ" تجد نفسك تلقائيًا تنطق باسمه، وكأن التلاميذ في مدرسة المضحكين مهما اكتسبوا ألقابًا جماهيرية، وزادت قاعدتهم الشعبية، يقفون أمام الأستاذ المهندس يعترفون بذكاءه الفني والتزامه المعروف عنه.

في لقاء لم يحدث في أرض الواقع، استضاف موقع "دوت فن" الفنان فؤاد المهندس، مع كوكبة من نجوم الصف الأول في مصر، وكان الأستاذ بحضوره الطاغي قادرًا على مسايرة طموح محمد رمضان، وأنوثة غادة عبد الرازق، وخفة دم محمد هنيدي، في السطور التالية توقع بردود أفعال عمو فؤاد الخالد في ذاكرتنا السينمائية وهو يقوم بحركات جسدية مضحكة، وأفكار ساخرة لم يغامر أحد قبله في التطرق لها.

الأستاذ vs الأسطورة

وجه فؤاد المهندس سؤالًا لرمضان، وقال له مداعبًا الأسطورة، وهو يضحك ضحكته المعروفة، ويرفع نظارته عن عينيه، بعد تأخر الممثل الشاب عن موعد الندوة؛ بسبب التفاف الجمهور حوله في الشارع لإلتقاط الصور التذكارية معه: "خدامينك إحنا عشان نستناك كل ده".

فيستغل رمضان الأفيه، ليرد الدعابة للأستاذ قائلًا: "معلش يا عمو فؤاد ثقة في الله نجاح، جمهوري كان مستنيني تحت".

اقترح محمد رمضان على فؤاد المهندس عمل جزء ثاني من الفيلم الشهير البيه البواب: "ايه رأيك يا شنبو  نكلم المخرج محمد سامي ونعمل الجزء التاني من البيه البواب".. هنا تغيرت ملامح المهندس منتبهًا لهذا الاقتراح العجيب، لكن رمضان يعاجله بالسبب: "أصلهم بيقولوا عليا شاطر، وبعرف أقلد حبيبي الله يرحمه أحمد زكي، حتى شوف كده".

همهمات الحاضرين وترقب محمد رمضان، قطعها صوت الأستاذ باقتراح آخر: "طب إيه رأيك يا قلب الأسد نعمل مستر إكس.. أصل إكس مالوش نهاية".

عمو فؤاد يقابل "أم ملاية لف"

وسط حالة من الاحتفاء ببطل "سيدتي الجميلة"، تدخل الفنانة غادة عبد الرازق لمقر "دوت فن"، هنا يستحضر الفنان فؤاد المهندس شخصيته في فيلم "مطارة غرامية"، ويترك كل مقومات غادة الجميلة، ويركز في "الجزمة"، وتخرج الكلمات من قلبه بدون ترتيب: "يا حتة مارون جلاسيه والحشو شكولاتة"، وقبل أن تنتهي غادة من ضحكتها الطويلة، يباغتها بجملة

- المهندس: يا أم ملاية لف

- غادة: اسم الله

- المهندس: تقتل مية وألف

- غادة: حد الله

الفنانة فارعة الطول التي ينافسها في عدد السنتيمترات هاني رمزي فقط، تستغل الفرصة للعودة سينمائيًا مع الأستاذ: "على كده أنا ضمنت دور في فيلمك اللي جاي، آه صحيح شوفت حصل فيا إيه يا أستاذ وأنا جايه ليك".

هنا يرد الأستاذ: حصل إيه يا فرعة

- غادة: واحد على انستجرام بيقولي سبيني أمسك "كف القمر".

- المهندس: كنتي سيبيه يمسكها يا فوزية.

تضج القاعة بالضحك، لكن غادة تنهيها بمقطع من فوازير قدمتها في بدايتها الفنية، وهي تقترب من الأستاذ الذي ارتبك فجأة من الأنوثة الطاغية: لأ.. أنا عايزة واد سيكومنوص.. بيحب ويعرف يرقص.

شنبو في مصيدة حفيد عنتر ابن شداد

في البداية كان يظن فؤاد المهندس أن الفنان محمد هنيدي أشبه بالشخصيات الكارتونية، ملامح طفولية ولسان لا يكل من التحدث والمشاكسة، لكن هنيدي يقرر أن يلفت نظر عمو فؤاد لجزء آخر من شخصيته: "ياجماعة ركزوا معايا.. جاءنا البيان التالي"

ينتبه الحضر ويطبق الصمت المكان، هنا يقول هنيدي: "إيه رأيكم في البدلة.. أنا مرضتش أجيب بقيت البدل من البلد عشان شعور الزملا".. يضحك الجميع عدا المهندس الذي لم يفهم الأفيه: "انت بتقول فوازير أحسن مني يا هنيدي.. خير يا حبيبي يعني إيه؟".. وقبل أن يفسر هنيدي، يقاطعه الأستاذ: "من الصبح عمال تتكلم. بص هما "كلمتين وبس".. متزودش عن كده".

يحاول هنيدي استقطاب المهندس للمشاركة في صعيدي في الجامعة الأمريكية 2، لكن الأستاذ يطلب منه رقم أحمد السقا: "عايز أعمل أكشن.. أصل أنا أنا واد خطير.. والكل يشهد بالكفاءة من الصغير للكبير".

وهنا وصل درع تكريم النجم فؤاد المهندس، تكريماً له عن مجمل أعماله في السينما والمسرح والتلفزيون، لكنه يترك كل هذا ويسأل الجميع سؤالًا له دلالة كبيرة: "أمال فين شويكار. وحشتني".

اقرأ ايضاً..

في ذكرى ميلاده ..ابدأ يومك بأغاني مبهجة لفؤاد المهندس

بلاي ليست .. شيء لا يصدكه عكل.. شويكار وفؤاد المهندس