في سباق الدراما الرمضانية، الذي أصبح يمتلئ بعدد لا حصر له من المسلسلات، أصبحت الأمراض النفسية فكرة يجب أن يتناولها عمل أو أكثر خلال الشهر الكريم.

ويعتبر مسلسل ريح المدام، أحد المسلسلات الذي تناول هذه الفكرة، حيث تعتمد فكرته في الأساس على إصابة البطلة التي تجسدها الفنانة مي عمر بصدمة عصبية، نتيجة اكتشاف خيانة الزوج الذي يجسده الفنان أحمد فهمي، وهو زوج مستهتر يتعرض إلى مواقف محرجة بسبب علاقاته النسائية المتعددة، وبعد اكتشاف داليا لخيانة زوجها، وفي طريقها إلى التأكد من خيانته تتعرض إلى حادث بالسيارة أدى إلى صدمة عصبية أفقدتها الذاكرة، وأصبحت تتقمص كل حلقة شخصية مختلفة.

بصرف النظر عن المواقف الكوميديا التي يتناولها المسلسل، هل يمكن أن تصاب زوجة بصدمة تجعلها تتقمص شخصيات متعددة بسبب زوجها، الإجابة هي لا، بحسب الدكتور مجدي إبراهيم أستاذ طب الأمراض النفسية والعصبية، مضيفًا أنه لا يوجد مرض نفسي بهذا الشكل، وما يحدث ما هو إلا مبالغات درامية ليس أكثر.

وأضاف أن أقرب الأمراض النفسية التي قد تنتج عن التعرض لصدمة عصبية وهي نادرة الحدوث، مثل التعرض الخيانة، قد تؤدي إلى فقدان ذاكرة مؤقت، وهو مرض يطلق عليه dissociative وفيه ينفصل المريض عن الواقع وقد يقوم بتصرفات مختلفة عن شخصيته أو يفقد ذاكرته مؤقتًا لكن لا يصبح شخصية مستبعدة أو متعددة، لكنها حالات نادرة الحدوث.