مفيد فوزي: عبد الحليم حافظ لم يكن محصنا ضد النقد.. لكن مفيش حد زيه
باسم علي
الأربعاء، 29 مارس 2017 11:06 م
قال الإعلامي مفيد فوزي، إن الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، لم يكن محصنا ضد النقد ولكنه كان يتمتع بكاريزما طاغية، معقبا: "إذا كان عبدالحليم مشاعا للنقد والهجوم لم يكن ليعيش 40 سنة، عبد الحليم دخل بيت عبدالناصر من شبابيك أولاده لأن عبد الناصر كان منحازا لفريد الأطرش، وأشهد أنه لم يكن يحاول سرقة نجاح محمد رشدي أو التأثير على هاني شاكر كما ردد البعض، ولكنه كان مؤسسة وأنا كنت عضوا بها ولم نكن نجلس لنتآمر على الآخرين.
وأوضح: "عبد الحليم عبارة عن ذكاء مقطر وفطنة من نوع آخر وخبث حميد، ويعرف كيف يكسب القلوب، وكان كاريزما خاصة، وحين يعطيك الله كاريزما يتغاضى الناس عن كل شيء، وكان بارا بأسرته".
وأضاف فوزي خلال لقائه في برنامج "لدى أقوال أخرى" على "نجوم إف إم": "عبدالحليم كان مناخا، وإذا تكرر المناخ جاء أعظم، والدول فكريا تصعد ثم تهبط، وهو جاء في لحظة صعود، الآن أنت في منحنى لا تستطيع أن تقف إطلاقا أمام صوت يقدر يبهرك، أنا أحضر في حفلات الأوبرا وأشاهد عمر خيرت وأكتشف الناس مهبولة بمزيكته وهو ليس مطربا، عندي شعور أن مجموعة عوامل ساهمت في ظهور عبدالحليم بهذه الصورة، هذه المجموعة من البشر والكتاب العظام ما كان من الممكن أن يقفوا بجوار فتى آخر إلا بجوار هذا الفتي النحيل الذي يمثل عصير الشجن المصري، وهنا تضع حسابا للشخصية، فهو يتمتع بكاريزما المقابلة، وبعض العلاقات العامة له فلم يكن ينسى مناسبة مهمة أو بسيطة لأحد أو يسأل عليهم".
وتابع فوزي: "بعتبر أنغام وأصالة من بقايا الزمن الجميل، لكن مفيش حد مثل عبدالحليم، ولم يعد في الزمن هناك الكشافين الذين رأيتهم في عصري، حسن فؤاد الرسام العظيم هو من أخذني من يدي وقدمني لأحمد بهاء الدين، والمهم رعاية الموهبة.
وقال: "محمد عبدالوهاب قال للناقد مدحت عاصم تعالى اسمع الولد الجديد وكان يقصد عبدالحليم، وطلب منه غناء الأغاني الصعبة لعبدالوهاب وغنى بالفعل وقال عبارته المشهورة "على خيرة الله"، وعبدالحليم رأسه تجارة غير منظورة على مخدات من الفن، وما جعل عبدالحليم ناضجا هو القرب من الناس ويستمع بشكل جيد وأيضا المرض، الذي جعله يريد عمل كل حاجة في الحياة".
لا يفوتك