التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 04:57 م , بتوقيت القاهرة

النظافة الشخصية العشوائية للمرأة تضر العلاقة الحميمة

كتبت- رانيا علي فهمي:

على الرغم من أهمية النظافة الشخصية للوقاية من مشكلات الجهاز التناسلي للمرأة، إلا أن الاستخدام العشوائي للمطهرات الموضعية قبل وبعد الزواج، والخجل من مصارحة الطبيب المختص بأي مشكلة عارضة تشكو منها المرأة، والأخذ بمشورة الصديقات وصالونات التجميل، يتسبب في "جفاف المهبل" وأهم أعراضه الشعور بالألم والنفور من العلاقة الحميمة.

توجهنا لاستشاري أمراض النساء والتوليد، دكتورة سعاد السنهوري، للتعرف على أفضل خطوات النظافة الشخصية للفتيات والزوجات، ومتى تحتاج المرأة لاستخدام المطهرات.

بيئة متوازنة
بعض السيدات تتوقعن خطأ أن الإفراط في استخدام المطهرات يساعد في تقليل فرصة تعرضها للالتهابات، والحقيقة أن "المهبل" يوجود في بيئة متوازنة تحتوي على نسبة من الميكروبات النافعة والضارة، والاستخدام العشوائي للمطهرات يؤدي لـ"جفاف المهبل" نتيجة القضاء على النوع النافع لأنه الأضعف.

وأهم أعراض جفاف المهبل المرتبط بنمو الفطريات نتيجة نشاط الزائد للميكروبات الضارة، انبعاث رائحة كريهة، وحساسية ورغبة في الحك، وهذا أمر مزعج جدا للفتيات، وبالنسبة للسيدة المتزوجة فإنها تعاني من آلام شديدة عند لقاء الزوج.

العناية الخاطئة
ومن أكثر الأخطاء التي تقوم بها بعض السيدات، قبل أو بعد الزواج، استخدام المطهرات مركزة، أو الجلوس في حمام ماء دافىء مزود بمطهرات، والاستمرار عليها لفترات طويلة، ظنا منهن أن هذا يخلصهن من الروائح غير المستحبة، والحكة غير المبررة، من وجهة نظرهن.

متى تستخدم المطهرات
تستخدم المطهرات تحت إشراف طبي متخصص وليس صيدليا، فليس كل مطهر وتركيز يصلح لجميع أنواع الميكروبات والمراحل العمرية، علما بأن بعض المضادات الحيوية تتسبب في وجود بعض الإفرازات على المدى الطويل، ويشترط التوقف عن استخدام المطهر بعد القضاء على الاتهاب.

العناية الصحيحة
أول مراحل العناية بالمناطق الحساسة للمرأة تكون بارتداء ملابس قطنية تتيح فرصة التنفس لهذه المنطقة، مع تغييرها خلال اليوم، فارتداء الملابس الضيقة والألياف الصناعية يمنع التهوية في منطقة الحوض، ما يتسبب في العرق وبالتالي نمو الميكروبات الضارة.

ويكفي في حال عدم وجود التهابات استخدام الماء النظيف، ولا تهملي التجفيف الجيد والتخلص من الشعر الزائد، حتى لا تبقى بيئة صالحة لتكاثر البكتيريا.