مريم فخر الدين.. النجمة التي خاصمت أدوار الشر
كتب- محمد إسماعيل:
بأدائها البريء وجمالها الهادئ ذي الملامح الأجنبية، تمتعت بشهرة واسعة وعشقها الصغير قبل الكبير، لما حباها الله به من وجه ملائكي ظهر على شاشات السينما، فملأ قلوب عشاق الشاشة الفضية بسحر قسماته، فضلا عن موهبتها التمثيلية، التي تحمل الجانبين الرومانسي والعاطفي في قالب واحد.
انتقلت القديرة مريم فخر الدين إلى رحمة الله صباح أمس الاثنين، بعد دخولها في غيبوبة لم تستمر سوى أيام داخل المستشفى، بعد خضوعها لجراحة في المخ للتخلص من تجمع دموي، إلى جانب تعرضها لنزيف من الفم.
واشتهرت الراحلة بأفلامها المميزة، وأدوارها التي لا تُنسى، وحصرها المخرجون والجمهور في قالب الفتاة الرومانسية الرقيقة، والأدوار التي تخلو من الشر، وتخللها دور إغراء وحيد في فيلم "مع الذكريات"، بطولة أحمد مظهر، ونادية لطفي، ومن إخراج سعد عرفة، وحين عُرض عليها السيناريو رفضت، وقالت إن الأنسب للدور الإنسب هي هند رستم، ومع إصرار المخرج والمنتج وافقت وقبلت التحدي.
وفي مطلع السبعينات تمردت على تلك الفتاة، وغيرت جلدها كممثلة بحكم السن، كما حدث في دورها بفيلم الأضواء، وبعد ذلك أدت أدوار الأم وزوجة الأب، وكانت مساحتها صغيرة في بعض الأعمال مثل فيلم "بئر الحرمان"، و"العذراء والشعر الأبيض"، و"آه يا ليل يا زمن"، وفي التسعينيات قدمت فيلم "قشر البندق"، و"يا تحب يا تقب"، والعديد من المسلسلات التليفزيونية، مثل "أوبرا عايدة"، و"الحاوي"، وعن هذا الدور تحديدا، قالت في تصريح لها: (تمنيت أن ألعب دور "الخواجاية" العجوزة اللي بتحب عيل صغير)، وعن انتقاد البعض لها بسبب قبولها هذه الأدوار، قالت "أفضل أن أكون جنديا في الميدان ولا أكون جنرالا متقاعدا، فأنا أعشق كل كرمشة في وجهي".