التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 04:03 م , بتوقيت القاهرة

معلومات لا تعرفها في يوم العالمي للزهايمر

كتبت- رحاب السعيد:

يعد شهر سبتمبر الشهر العالمي لمرض الزهايمر، وبالتحديد يوم 21 والمعروف باسم "اليوم العالمي لمرض الزهايمر"، حيث تتم فيه التوعية بماهية المرض، وكيفية تأخير أعراضه.
فالزهايمر هو مرض تدريجي يدمر الذاكرة والوظائف العقلية الأخرى الهامة، وهو من الأسباب الأكثر شيوعا للخرف، والي يمكن تعريفه بكونه مجموعة من الاضطرابات التي تحدث في الدماغ، مؤدية إلى فقدان المهارات الفكرية والاجتماعية، حيث أن خلايا الدماغ نفسها تتلف وتموت، مما يؤدي إلى انخفاض مطرد في الذاكرة والوظائف العقلية.

وحتى الآن، تقدم الأدوية المطروحة في السوق لمرض الزهايمر تحسنا للأعراض بشكل مؤقت، كما يمكنها أن تساعد في بعض الأحيان في تحسين وظيفة الدماغ والحفاظ على استقلال المرضى.


ويعد الزهايمر أحد أخطر أمراض الشيخوخة التي تهاجم الإنسان في عمر بين 65 و70 عاما، ويصيب ما يقرب من 35 مليون شخص، ويتوقع أن يزداد هذا العدد خلال سنوات قليلة إلى 115 مليون شخص، وفقا لإحصائيات الجمعية الألمانية للزهايمر.

وبحسب نفس التقرير، فإن مصر بها ما يقرب من 300 ألف مصاب بهذا المرض، ويرجع السبب الأول لهذه الإصابة إلى الوراثة، حيث تنتشر الإصابات في العائلات التي بها أكثر من مصاب.


ووفقا الدكتور خالد حلمي، استشاري الأمراض النفسية والعصبية وأمراض الشيخوخة، تنتشر الخرافات بشأن هذا المرض بسب نقص الثقافة الطبية، مما يجعل لدى الكثيرين معلومات عن غير حقيقة الزهايمر، لذلك نقدم لكم بعض التصحيحات لهذه المعلومات الخاطئة:

فقدان الذاكرة ليس أمرا طبيعيا
يعتقد البعض أن الذاكرة تبدأ في الضعف بطريقة ملحوظة مع التقدم في العمر، وهو أمر غير صحيح تماما، فالإنسان مهما كان عمره ينسى بعض الأشياء البسيطة فقط، مثل معلومة أو رقم تليفون، نتيجة عدم استخدام تلك المعلومات لفترة طويلة، ولكن ليس من الطبيعي أن ينسى الإنسان أشياء كثيرة دون سبب عضوي.

والزهايمر مرض يصيب الإنسان، وليس مجرد ضعف في الذاكرة كما يعتقد البعض، فالإصابة بهذا المرض تعني أن يفقد المخ خلاياه، وأن تموت أجزاء هامة من خلايا المخ وتتحلل، مما يسبب فقدان الذاكرة.

الأمر لا يحتاج الطبيب
يعتقد البعض أن مريض الزهايمر لا يحتاج إلى استشارة الطبيب، وإنما تتم العناية بهذا المرض في المنزل، وهذا أمر غير صحيح، فمريض الزهايمر شخص يموت ببطء، وفي حاجة إلى الرعاية الطبية، لأن الأمر لا يقتصر فقط على فقدان الذاكرة، بل يتعدى هذا إلى ضرورة رعاية بالمخ، ووصف أدوية تقلل من انتشار المرض.

مريض ألزهايمر عنيف والعدواني

ليس كل مصاب بالزهايمر عنيف وعدواني، ولكنه في معظم الأحيان يكون عنيفا نتيجة للارتباك والخوف بسبب التغيرات التي يمر بها الدماغ، فضلا عن الإحباط من تراجع قدرة الشخص المصاب على معالجة المعلومات، والتواصل لفظيا للتعبير عن احتياجتهم.

ألزهايمر ليس قاتلا
مرض ألزهايمر هو مرض قاتل، فلا يوجد ناجون منه، والإصابة به تعني أن يتدهور حال المخ، وبالتالي تتغير سلوكيات المريض، وتتدهور حالته فيصبح غير قادر على التواصل مع الآخرين، أو حتى على تحمل مسؤولية نفسه في أمور بسيطة مثل الأكل والمشي، كما قد يصبح من التائهين حتى ينتهي به الأمر إلى الوفاة.

ألزهايمر يصيب كبار السن فقط
يعتقد البعض أن كبار السن أو من تخطوا عمر الستين هم فقط المرشحون للإصابة بالزهايمر، وهذا غير صحيح، فهذا المرض قد يصيب صغار السن من في الثلاثينات والأربعينات والخمسينات من أعمارهم، وعلى عكس ما يتوقعه الناس يكون المرض في تلك الحالات أشرس وأعنف، وقد تتدهور الحالة سريعا.

الأطعمة المعلبة تسبب الزهايمر
كان يُعتقد أن تناول الأطعمة المعلبة، ولا سيما المصنوعة من الألمونيوم، يمكن أن تسبب الإصابة بالزهايمر، إلا أن أحدا لم يثبت ذلك أو ينفيه علميا، حتى الآن.

حشو الأسنان يسبب الزهايمر
كان يُعتقد أن حشو الأسنان الرصاصية، وبخاصة التي تحتوي على الزئبق، يمكن أن تؤثر على الإصابة بالزهايمر، ولكن هذا غير صحيح، فليس هناك أي علاقة بينهما.

هناك علاج للألزهايمر
للأسف لا يوجد أي علاج لمرض الزهايمر، والأدوية التي توصف للمرضي تقلل فقط من تدهور وتطور الإصابة، وتمنح المريض فرصة للحياة مع أسرته.