التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 02:03 م , بتوقيت القاهرة

"باب الحارة".. ميلاد جديد من رحم الصراع السوري

ترجمة – عبدالرحمن ممدوح

عاد المسلسل السوري التاريخي "باب الحارة" إلى الشاشة، بعد غياب 3 أعوام، ولكن بعد تغيرات كبيرة ظهرت عليه، نتيجة الحرب الدائرة هناك بين نظام الرئيس بشار الأسد، ومسلحين.

أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إلى أن المسلسل لم يعد كما كان، فقد طرأت تغيرات في طاقم التمثيل والإنتاج والإخراج، وهو ما يكشف عن ما تعانيه صناعة المسلسلات ‏في سوريا خلال الأعوام القليلة الماضية، لافتة إلى أن "باب الحارة" ليس المقياس الوحيد لذلك، إذ أنتجت سوريا هذا العام عشرين مسلسلًا، وهو ‏أقل من نصف عدد المسلسلات التي أنتجت في 2010.‏

أرجعت الصحيفة سبب ذلك، لتقسيم ما وصفته بالحرب الأهلية الممثلين، لاسيما بعد توقيع 300 منهم لـ"عريضة الحليب"، التي طالبوا خلالها بوصول الحليب لأطفال ‏"درعا"، ما أدى لإعلان 20 دار إنتاج مقاطعتهم، حتى القنوات الخليجية التي اعتبرت المشتري الأول للمسلسلات السورية، تراجعت ‏عن ذلك، بعد قطع الأنظمة الخليجية علاقاتها مع نظام الرئيس بشار الأسد – حسب الصحيفة.

أدت هذه التغيرات إلى ذهاب مئات الممثلين والمنتجين والكتاب خارج سوريا، ودفع تدمير مواقع التصوير في سوريا إلى الاعتماد ‏على مواقع بديلة، وأدت أيضًا لزيادة الإنتاج المشترك مع لبنان. ونتج عن هذه الزيادة تعبير السوريين عن حالتهم دون تدخل ‏من النظام.
كان من ضمن هؤلاء الكاتب "رافي وهبي"، الذي مكنه الظرف الجديد من كتابة آخر أعماله "حلاوة الروح" والذي ‏يعرض حالة صحفية تم اختطافها في سوريا.‏

تقول صحيفة الإندبندنت البريطانية، مع إعادة سيطرة النظام السوري على بعض المناطق من جديد، فقد تبعته المسلسلات ‏السورية بشكل كبير، ولاحظ المشاهدون تغيير رسالة "باب الحارة"، وهو مسلسل دراما سياسية، فيقول أحد مشاهديه من لبنان ‏‏"المسلسل يحاول أن يبعث رسالة، فمن قبل كان المسلسل يدور حول المعارضة، والآن هو يدور فقط حول الوحدة السورية".‏