ترجمة- بيشوي رمزي:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن المسلة الفرعونية التي تتواجد في مدينة نيويورك، ويتعدى عمرها 3500 عام، يتم تنظيفها حاليا بالليزر، كأنها عصا سحرية تمر فوق الحروف الهيروغليفية، حيث ظهر الجمال الفائق للجرانيت الوردي الذي تشتهر به أسوان، إلا أن الأمر لم يتوقف على ذلك، حيث إن المهتمين بالآثار الفرعونية اكتشفوا أسرارا جديدة بشأن تلك المسلة وتاريخها أثناء عملية التنظيف.

كانت المسلة شيدت قبل حوالي 3460 سنة في هليوبوليس القديمة، في مشارف الدولة الحديثة، لتمجيد الملك تحتمس الثالث، والذي اتجه العديد من المؤرخين لتشبيهه بنابليون، إلا أن الرومان نقلوا تلك المسلة إلى مدينة الإسكندرية، لتنتقل بعد ذلك إلى مدينة نيويورك الأمريكية في عام 1880، كهدية من ولاة مصر.

إلا أن تاريخ المسلة لا يقتصر على عهد الملك تحتمس الثالث، حيث إن الكتابات الهيروغليفية التي ظهرت أثناء التنظيف أظهرت اسم ماعت رع، والتي تعني المختار من رع، في إشارة إلى الملك رمسيس الثاني، والذي جاء بعد تحتمس الثالث بحوالي 200 عام كاملة، حيث إنه أضاف بعض النقوش التي تشير إليه.

وأضافت الصحيفة أن عملية التنظيف ينبغي أن تنتهي في غضون أسبوع، موضحة أن تكلفتها تصل إلى حوالي نصف مليون دولار، سوف يتحملها القطاع الخاص، كذلك السنترال بارك التي تدير الحديقة التي تتواجد بها المسلة بموجب عقد مع مدينة نيويورك.

وأوضحت لجنة التصميم العامة بالمدينة أنه تم استعراض مشروع المسلة، والموافقة عليه، بهدف الحفاظ عليها في المدى الطويل، في حين أن مسؤولي قسم الفن المصري بالولاية أكدوا أن تنظيف المسلة سوف يفتح الباب أمام الباحثين لمعرفة الكيفية التي تم بها رسم الحروف الهيروغليفية عليها.