التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:40 ص , بتوقيت القاهرة

"تصميم الأطفال" بين تحسين النسل وتهديد التنوع العرقي

ترجمة- نهال نصار:

أعد العلماء نوعًا جديدًا من التخصيب المجهري يسمح بتحويل الحامض النووي لأي سيدة إلى بويضة سيدة أخرى، من أجل تكوين طفل كامل، أو "تصميم الأطفال" من ثلاثة آباء؛ الأب، والأم المتبرعة بالبويضة، والأم الحاملة للمتقدرات "الميتوكوندريا"، أو الصفات الوراثية الخالية من العيوب الخلقية المتوارثة.

وأوضح موقع "ذي أتلانتك" الأمريكي، أن "الولايات المتحدة وبريطانيا يجريان تجارب سريرية حول التقنيات اللازمة لتنفيذ عملية التخصيب هذه، والتي يقصد منها التقليل من نسبة الأمراض الوراثية التي تحملها الأم التي تعاني أمراض الميتوكوندريا التي تزيد من احتمالات ولادة أطفال يعانون تشوهات خلقية كبيرة".

وأشار الموقع إلى أن "البعض يرى أن مسألة اختيار خصائص الجنين مختلف عليها أخلاقيًّا، حيث يعدونها تدخلاً في الإرادة الإلهية والطبيعة، فاختراق الخلايا البشرية، والعبث بمكوناتها هي مسألة خلافية، ويعتقدون أنها من أنواع (تصميم الأطفال) في عالم الخيال العلمي"، مؤكدًا أنه "لم يتضح بعد مخاطر وفوائد الاستبدال الجيني".

وقالت نيتا فارهاني التي تدير معهدًا للعلوم والسياسات الجينية، إن "السيدات التي تجهض الأجنة التي تعاني تشوهات وعيوبًا خلقية، يمكنها اتباع التسلسل الجيني الكامل، أو اختيار الأم للمتبرع الذي تجد فيه الصفات التي تجدها جذابة"، مشيرة إلى أن "العلم وصل إلى مرحلة يقترب فيها الناس من شراء خصائص معينة يتمنون وجودها في أطفالهم،".

وأكد الموقع أن "هناك آخرين يجدون أن هذه العملية تعرض التنوع العرقي للخطر"، موضحًا أن خبير التكنولوجيا الحيوية، مارسي دارنوفسكي، أشار إلى "أن اللجوء إلى العلم في إنجاب الأطفال، سيجعل واقعنا أقرب إلى أفلام الخيال العلمي التي تسيطر فيها الطبقة المتفوقة وراثيًّا على الأغلبية من الطبقة الأقل التي لا تستطيع تحمل تكلفة الحصول على حمض نووي لآباء الطبقات العليا".